بغداد: أعلن جيش الاحتلال الأمريكي مقتل اثنين من جنوده في تفجيرين منفصلين شمال وشمال شرق بغداد، وأصدر الجيش بيانا جاء فيه إن أحد الجنديين قتل في انفجار استهدف دورية عسكرية قرب الكاظمية شمال بغداد, في حين وقع الانفجار الثاني بشمال شرق العاصمة. وطبقا لإحصاءات وزارة الدفاع الأميركية يرتفع بذلك عدد الأميركيين الذين قتلوا بالعراق إلى 3934 منذ بدء الحرب على العراق في مارس/ آذار 2003. وفي تطور آخر أرسل الجيش العراقي تعزيزات أمنية باتجاه مدينة الموصل استعدادا لخوض ما سماها رئيس الوزراء نوري المالكي المعركة الحاسمة والأخيرة ضد تنظيم القاعدة. وقالت مصادر أمنية إن التعزيزات ستصل في ساعات, مشيرة إلى أنها تشمل دبابات ومروحيات استعدادا لشن عملية كبيرة ضد القاعدة. في هذه الأثناء أعلن المتحدث العسكري الأميركي غاري دنغرفيلد أن العمليات التي يطلق عليها اسم "شبح العنقاء" مستمرة حول الموصل، ثالث أكبر مدينة في العراق. كما قال إنه ليس بوسعه تأييد خطط رئيس الوزراء في المستقبل. وكان المالكي قد أعلن الجمعة الماضية أن قوات الأمن العراقية تستعد لهجوم حاسم نهائي ضد تنظيم القاعدة في العراق لطردهم من آخر معقل رئيسي. يشار إلى أن تقديرات عسكريين أميركيين تقول إن القاعدة أعادت تنظيم صفوفها في المحافظات الشمالية بعد طردها من محافظة الأنبار الغربية ومن أنحاء بغداد في عمليات العام الماضي. كما قال قائد العمليات العسكرية في محافظة نينوى اللواء رياض جلال توفيق إن قوات عراقية إضافية ستصل في ساعات قادمة من بغداد, ولم يذكر أي تفاصيل عن الأعداد. من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف إن عملية الموصل ستشمل إرسال ثلاثة آلاف شرطي إضافي.