أطلق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عملية أمنية جديدة في محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل لمطاردة من أسماهم "الإرهابيين" و"المجرمين" وذلك بعد عملية تمهيدية بدأت السبت الماضي. ووصل المالكي الى الموصل الأربعاء للإشراف على العملية وبرفقته وزير الدفاع وكبار المسئولين العسكريين. وأفاد بيان صادر عن مكتب المالكي أن "عملية أم الربيعين تهدف الى تطهير الموصل من العصابات الإرهابية المجرمة وإنهاء معاناة المدنيين". وشدد المالكي على ضرورة "اتخاذ السبل الكفيلة لنجاح العملية أسوة بالعمليات الناجحة في البصرة وبغداد". وأعلن اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية أن القوات العراقية باشرت بتنفيذ عملية "ام الربيعين" الأمنية لملاحقة "تنظيم القاعدة والمتشددين الذين يدورون في فلكها" في الموصل. وقال إن "عملية ثانية بدات بعد الاربعاء باسم ام الربيعين تستهدف من ارتكب جرائم ضد القوات الأمنية والمدنيين في الموصل"، مشير الى انتهاء عملية زئير الأسد التي كانت انطلقت في العاشر من الشهر الجاري وأسفرت عن اعتقال 560 شخصا. كانت مصادر أمنية عراقية أعلنت السبت بدء عملية "زئير الأسد" لملاحقة العناصر "الإرهابية" في المدينة التي تعتبر حاليا أخطر مدن البلاد. ووصف الجيش الأمريكي العملية بأنها تشكل "مرحلة جديدة" ضد القاعدة. وتعتبر القيادة الأمريكية الموصل بأنها مركز الصراع ضد القاعدة. وندد ديوان تحالف العشائر العراقية في الموصل بحملات الدهم التي تنفذها قوات الأمن المشاركة في عملية زئير الأسد، قائلا إنها تستهدف أعضاء الديوان وضباط الجيش العراقي السابق ومسئولين في حزب البعث المنحل." وقال الجيش العراقي إنه اعتقل مدير مكتب محافظ نينوى في غارة في جنوب الموصل. وفي بيان آخر، قال إنه اعتقل رئيس قوة حماية المنشآت في الموصل الأربعاء. في غضون ذلك، قال مصدر مسئول في شرطة بغداد إن عبوة ناسفة انفجرت صباح الخميس مستهدفة موكب سيارات محافظ بغداد حسين الطحان مما أدى الى مقتل أحد أفراد حمايته وإصابة أربعة آخرين، ومدنيين، ولم يكن المحافظ ضمن الموكب. (أ ف ب + أ ش أ)