أعلن مجلس الرئاسة العراقى الاحد ان تشريعا سيعيد للالاف من الاعضاء السابقين فى حزب البعث وظائفهم القديمة أصبح سارياً لتستكمل عملية تشريعية تسعى واشنطن لاستكمالها . كان البرلمان العراقى قد اجاز التشريع فى الشهر الماضى ولقى اشادة من واشنطن باعتباره وسيلة للمساعدة فى تعزيز المصالحة بين الاغلبية الشيعة والاقلية من العرب السنة. وقال بيان لمجلس الرئاسة انه سيقترح تعديلات على التشريع المجاز حديثا وسيكون على البرلمان ان يقترع على هذه التعديلات. من جهة اخرى أعلن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى عن بدء "معركة الحسم ضد الارهاب" وتعهد بسحق الارهابيين المتمركزين بشمالى العراق ، ومهاجمة معاقلهم فى البلاد . يأتى ذلك فى أعقاب الإعتدائين الداميين اللذين شهدتهما العاصمة بغداد الجمعة فى سوقين تجاريين وأسفرا عن مقتل 99 شخصا وإصابة أكثر من مئتين آخرين ، وهي الحصيلة الاكبر للضحايا في بغداد منذ 18 ابريل الماضى حين سقط 140 قتيلا في انفجار في سوق شعبية. ودعا المالكى -خلال لقائه السبت مع كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين والعراقيين في الموصل معقل تنظيم القاعدة على بعد 370 كلم من العاصمة - كافة القوى السياسية والمواطنين لدعم جهود قوات الأمن بهدف القضاء على الجماعات المسلحة ، مشيرا الى ان الارهابيين "اتخذوا من نينوى بسبب موقعها الجغرافي وتنوع مكوناتها قاعدة لعملياتهم الاجرامية". شارك قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والمستشار العراقي لشؤون الامن القومي موفق الربيعي في الاجتماع ، وأضاف المالكى غداة اعتداء في الموصل تسبب بمقتل 35 شخصا على الاقل واصابة 217 بجروح "هزمنا القاعدة ولم يبق لنا سوى محافظة نينوى وشكلنا غرفة عمليات فى المحافظة لحسم المعركة النهائية مع القاعدة والعصابات وبقايا النظام السابق". وتحت ضغوط العمليات الامنية التي تنفذها القوات الاميركية والعراقية في بغداد ، فر المسلحون من العاصمة وتجمعوا خلال الاشهر الاخيرة في شمال ووسط العراق لا سيما في منطقة الموصل الحدودية مع سوريا.