قال متحدث عسكري أمريكي إن 19 عراقيا قتلوا وأصيب أكثر من 45 آخرين في تفجيرين متتابعين قرب مقر للزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم في بغداد، استهدفا اجتماعا لزعماء العشائر التي تقاتل تنظيم القاعدة. وذكر المتحدث أن الانفجارين كانا متتابعين, حيث وقع الأول قرب محطة للغاز والثاني قرب مقر الاجتماع, مشيرا إلى احتراق نحو 15 سيارة وتصاعد ألسنة اللهب. من جهة ثانية نقلت أسوشيتد برس عن مصدر بالشرطة العراقية أن ثلاثة من عناصر الصحوة بمحافظة الأنبار أصيبوا في التفجير. مقتل أمريكي كما أعلن الجيش الأمريكي مقتل أحد جنوده في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، وأدت إلى إصابة جنديين آخرين بجروح. وبذلك ارتفع إلى 3960 عدد العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياحه في مارس/ آذار 2003 وفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية. اعتقالات وفي تطور آخر اعتقلت القوات الأمريكية اثنين من قادة إحدى المليشيات جنوب بغداد، قالت إنهما مسئولان عن تنسيق تهريب السلاح. كما صادرت القوات الأمريكية كميات من الأسلحة والذخيرة في مداهمات أخرى جنوب العاصمة العراقية على مدى الأيام القليلة الماضية. وقال الجيش الأمريكي أيضا إنه اعتقل 25 من أفراد مليشيات شيعية أثناء عملية قرب حي مدينة الصدر شمال شرق بغداد. عملية الموصل في هذه الأثناء بدأ أكثر من ألف جندي من القوات الأمريكية والعراقية عملية مشتركة ضد تنظيم القاعدة في مدينة الموصل شمال البلاد. وقالت وكالة رويترز إن تعزيزات من القوات العراقية والمروحيات توجهت إلى الشمال للمشاركة في العملية التي أعلن عنها رئيس الوزراء نوري المالكي الشهر الماضي وقال إنها ستكون حاسمة. ووصف رئيس الشرطة في محافظة نينوى واثق الحمداني العملية العسكرية بأنها بداية لهجمات أخرى للسيطرة على مناطق التوتر. كما اعتبر عسكريون أمريكيون أن عملية الموصل مقدمة لعمليات أوسع ضد القاعدة. في الوقت نفسه قال متحدث باسم العملية العسكرية في نينوي إن ثلاثة مقاومين قتلوا وأصيب جندي عراقي في اشتباكات بين الجيش ومقاومي غربي الموصل. وانقطع التيار الكهربي عن ربع سكان العراق إثر انفجار في خط أنابيب للغاز يمد محطة كهرباء الموصل. ووقع انفجار ثان تسبب بقطع إمدادات الغاز إلى محطة كهرباء بيجي، ما اضطرها للتوقف عن العمل أيضا. القاعدة خطرة على صعيد آخر أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أنه يؤيد فكرة حدوث توقف قصير في وتيرة خفض القوات الأمريكية في العراق بمجرد استكمال سحب أولي لخمسة ألوية مقاتلة أمريكية في يوليوالمقبل. ووصف غيتس هذه الفكرة بأنها منطقية على الأرجح, مؤيدا علنياً ولأول ما طرحه قائد القوات الأمريكية في العراق ديفد بتراوس. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أمر بإرسال قوات إضافية قوامها 30 ألف جندي إلى العراق العام الماضي للحد من أعمال العنف الطائفية, لكن مستوى القوات الأمريكية بدأ في الانخفاض مرة أخرى. من جهته وفي مقابلة مع رويترز بعد اجتماعه مع غيتس دافع بتراوس عن تبني نهج حذر إزاء خفض قوة النيران الأمريكية. وأضاف سنخفض قوتنا القتالية بنحو الربع خلال فترة من ستة إلى ثمانية أشهر. وبينما أشاد غيتس قبل مغادرته بغداد بما اعتبره نجاحا في العمليات, شدد بتراوس على أن القاعدة لا تزال شديدة الفتك. جيش المهدي من جهة أخرى قال بتراوس إن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر سيمدد أمراً بوقف إطلاق النار أصدره لمليشيا جيش المهدي وكان يفترض أن ينتهي الشهر الجاري. وكان الصدر قد أصدر أوامره بوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر يوم 29 أغسطس الماضي بعد اشتباكات دامية بين جيش المهدي والشرطة في مدينة كربلاء. واعتبر بتراوس أنه سيكون من المنطقي تمديد الهدنة إذا أراد الصدر أن يرى القوات الأمريكية ترحل.