قال ضابط كبير بالجيش الامريكي ان القوات الامريكية ستحتاج الى "أشهر قليلة اخرى على الاقل" لتطهير مدينة الموصل شمال العراق من متشددي القاعدة ، فيما تبحث قوات عراقية وامريكية عن طائرة نقل هليكوبتر عراقية اختفت في شمال البلاد امس الاثنين بعد تعرضها لعاصفة ترابية. واضاف الجنرال "تونى توماس" ان النجاح ضد القاعدة في الموصل وهي اخر معقل للتنظيم السني المتشدد في المدن العراقية يشكل تحديا جديدا للقوات الامريكية لان العمليات العسكرية تطرد المتشددين من المدينة الي مناطق نائية بعيدة عن انظمة الاستخبارات والمراقبة للقوات الامريكية والقوات العراقية. وقال توماس وهو الرجل الثاني في قيادة القوات المتعددة الجنسية بشمال العراق ان قوات التحالف وقوات الامن العراقية اقامت مواقع امنية مشتركة ومواقع قتال في قلب الموصل كخطوة حيوية أولى نحو الامن الدائم. واصبحت الموصل وهي مدينة يسكنها خليط عرقي وديني على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد مقصدا لمتشددي القاعدة الذين طردهم مقاتلو عشائر سنية حولت ولاءها الى الولاياتالمتحدة العام الماضي من محافظة الانبار غرب العراق. ويشارك عشرات الالاف من القوات الامريكية والعراقية حاليا في هجمات ضد القاعدة في وسط وشمال العراق ووعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتحقيق انتصار "حاسم" ضد القاعدة في الموصل. وقدر توماس ان ما بين 10 الي 15 في المئة من قوات القاعدة مقاتلون أجانب بينهم سعوديون لكنه امتنع عن تقدير عدد المتشددين. كما اعلن المساعد السابق لقائد القوات الامريكية فى العراق ان ايران لا تزال تدعم المتطرفين الشيعة على حد زعمه فى العراق وتواصل تدريبهم وتسليحهم ومن جهة اخرى قال مسؤولون عسكريون عراقيون الثلاثاء ان القوات الامريكية والعراقية فقدت طائرة نقل هليكوبتر كانت قد اختفت في شمال البلاد امس الاثنين بعد تعرضها لعاصفة ترابية وقد اسفر الحادث عن مصرع ثمانية اشخاص كانوا على متنها . من ناحية اخرى أكد رئيس الوزراء العراقى نوري المالكي إن أي إعتداء على ابناء الطائفة المسيحية يمثل اعتداء على جميع العراقيين معربا عن حزنه الشديد لإختطاف رئيس أساقفة الكلدان في الموصل المطران بولص فرج رحو إثر الإعتداء الآثم الذي أدى الى إستشهاد ثلاثة من مرافقيه. جاء ذلك فى رساله وجهها المالكى الثلاثاء الى الكاردينال "عمانوئيل الثالث دلي"..موضحا أن الطائفة المسيحية في العراق من المكونات الأساسية في المجتمع العراقي وجزءا لايتجزأ من شعبه وحضارته وإن أي إعتداء على ابنائها يمثل اعتداءً على جميع العراقيين. واكد رئيس الوزراء العراقى وفقا لبيان صادر عن مكتبه أنه يتابع بإهتمام تطورات الحادث وإنه أصدر توجيها الى وزير الداخلية ومسؤولي الأجهزة الامنية في محافظة نينوى بالمتابعة الدقيقة والعمل بكل جد للافراج عن رئيس اساقفة الموصل بأسرع وقت ممكن" كان مسلحون مجهولون قد اختطفوا مساء الجمعة الماضى المطران فرج رحو وقتلوا ثلاثة من مرافقيه في منطقة حي النور شرقي الموصل مركز محافظة نينوى التى تبعد 400 كيلومتر شمال بغداد. (رويترز)