بغداد : كشفت دراسة أمريكية أن ملايين اللاجئين العراقيين النازحين إلى دول الجوار يمثلون تهديدا أمنيا كامنا بمنطقة الشرق الأوسط، عكس ما كانت تتوقع الإدارة الأمريكية الحالية قبيل حربها في العراق . ونقلت وكالة الأخبار العراقية "واع" عن الدراسة إن مشكلة اللاجئين العراقيين حاليا تختلف عن سابقتها، فاللاجئين العراقيين يتدفقون ببطء وليس بصورة مفاجئة مثلما حدث في عام 1991، ويعشون في العواصم العربية كدمشق وعمان وليس في مخيمات ومعسكرات مفتوحة. وأوضحت الدراسة أن مشكلة اللاجئين العراقيين ليست إنسانية فقط، ولكنها ذات أبعاد استراتيجيه فمئات الآلاف من اللاجئين العراقيين غير مستوعبين في مجتمعاتهم الجديدة ، كما أن نسبة كبير منهم تُظهر عدم رضائها عن أوضاعها المعيشية والسياسية والاقتصادية؛ وهو ما يدفعهم إلى القيام بأعمال تهدد الاستقرار والأمن في البلاد التي هاجروا اليها. وقالت الدراسة إنه يجب على الولاياتالمتحدة أن تخص نفسها بحصة الأسد في تقديم الدعم المالي لتلك المنظمات الدولية، وتمويل المنظمات غير الحكومية التي تسهر على مساعدة العراقيين الذين لم يضطروا بعد إلى مغادرة ديارهم. وأشارت الدراسة إلى ضرورة استيعاب هؤلاء اللاجئين خارج منطقة الشرق الأوسط, وتشدد النشاط الاستخباراتي عليهم ، لذا يجب على الولاياتالمتحدةالأمريكية القيام به من أجل استعادة مكانتها على الساحة الدولية، بحيث تكون أكثر قدرة على قيادة العالم وأي تحالف مستقبلي دولي، وذلك انطلاقا من المهام الجسام التي تقع على عاتق الولاياتالمتحدة عالميا.