أعلنت الولاياتالمتحدةالامريكية عزمها قبول توطين 25 ألف عراقي فيما طالبت بتوفير حماية أكبر للاجئين الفلسطينيين في العراق وعرضت على كردستان وإسرائيل استقبالهم إلا أنهما ترفضان ذلك حتى الان. وأوضحت إلين ساوربيري مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية لشئون السكان واللاجئين في مؤتمر صحفي عقدته الاثنين بمركز الصحفيين الأجانب بواشنطن أن منسق عمليات الإغاثة الطارئة التابعة للأمم المتحدة جون هولمز أعلن عن إطار استراتيجي للعمل الإنساني في العراق وتوسيع المساعدات الإنسانية التي ستضطلع بها الأممالمتحدة بينما إلتزم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بطرح خطة من خمس نقاط أعدتها الحكومة العراقية لمساعدة النازحين العراقيين داخل البلاد. وأضافت ساوربيري أن هذه الخطة تتضمن التفاوض مع الدول المجاورة التي تستضيف لاجئين عراقيين حول إطار عمل للمساعدات والالتزام بالعمل مع انطونيو جوتيريس مفوض الأممالمتحدة لشئون اللاجئين والمنظمات غير الحكومية والهلال الأحمر وتوسيع جهود مساعدة النازحين وأيضا التوسع في إصدار جوازات سفر للعراقيين. وقدرت المسئولة الامريكية عدد الفلسطينيين الذين يعيشون في العراق بنحو 15 ألف لاجيء كانوا يتمتعون بوضع متميز خلال حكم الرئيس العراقى الراحل صدام حسين مما جعلهم هدفا من قبل بعض العراقيين. وأوضحت إلين ساوربيري مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية لشئون السكان واللاجئين أنه تم مناقشة وضع هؤلاء الفلسطينيين مع كل من إسرائيل وكردستان لحل هذه المشكلة إلا أنها لم تتلق ردا إيجابيا من أي منهما. وبدوره قال جيم زيمرمان مساعد ساوربيري إلى أن الأمر أثير مع السلطة الفلسطينية ومسئولين آخرين في الحكومة الفلسطينية وأنهم أشاروا إلى أن الحل الوحيد لمشكلة الفلسطينيين في العراق هو إعادة توطينهم. وأضافت ساوربيري أن الدول المجاورة تعهدت بمواصلة استضافة العراقيين إلا أن هذه الدول تحتاج إلى مساعدات دولية تعينها على تحمل هذا العبء فيما أبدى المانحون استعدادهم للتعاون لتوفير المزيد من المساعدات . ويقدر عدد اللاجئين العراقيين في الخارج بنحو مليوني لاجيء بينما يتجاوز عدد النازحين في الداخل المليوني عراقي. وأشارت المسئولة الامريكية إلى أن المجالات الثلاثة التي تحتاج إلى مساعدات ملحة في الدول المضفية للاجئين العراقيين هي التعليم والرعاية الصحية والإيواء وأن الولاياتالمتحدة تعمل على زيادة المساعدات التي تقدمها من خلال المنظمات غير الحكومية والدولية لمساعدة هذه الدول. وتحدثت عن الأطفال العراقيين اللاجئين فى الأردن وأشارت الى أن عدد من التحق منهم بالمدارس هناك لم يتجاوز 15 ألف طفل من بين نحو 200 ألف طفل عراقي في سن الدراسة وأشارت إلين ساوربيري أن بلادها ستقبل نظريا توطين نحو 25 ألف عراقي إلا أن عملية الاختيار والتصديق من قبل سلطات الأمن الداخلي تستغرق وقتا طويلا. وأضافت أن مندوبي وزارة الأمن الداخلى سيتوجهون خلال إسبوعين إلى الدول التي سيتم فيها اختيار اللاجئين من المنطقة والذين قدرت أن عددهم سيبلغ خمسة آلاف لاجيء بينما سيتم اختيار الباقي دون تحديد من مختلف المناطق بما فيها العراق. وأكدت ساوربيري أن الأردن وسوريا أوضحا أنهما استضافا أعدادا كبيرة من اللاجئين العراقيين وأنهما لن يواصلا إبقاءهم بشكل دائم وأوضحت أن التركيز يجري حاليا على خلق عراق مستقر ومسالم ليستطيع الناس العودة بمحض إرادتهم وقالت أن الولاياتالمتحدة ساعدت من قبل نحو 300 ألف عراقي على العودة إلى بلادهم بعد سقوط نظام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين. ونفت أن تكون عملية اختيار اللاجئين الذين سيتم توطينهم في الولاياتالمتحدة بمثابة استنزاف للعقول العراقية إذ أن الأساس في الاختيار هو مدى ضعف الشخص واحتياجه لذلك, مضيفة أن الولاياتالمتحدة ستقبل توطين عدد من اللاجئين العراقيين أكبر بكثير مما سيقبله العالم مجتمعا.