قال مسؤول كبير بالأممالمتحدة للشرق إن العراق أصبح اكبر دولة فى العالم طاردة لرعاياها فى العالم خلال الثلاث سنوات الأخيرة حىث هاجر من العراق ما يقرب من أربعة ملايين عراقى خلال الثلاث سنوات الماضىة وهو ما يعد اكبر رقم خلال الخمسين عاما الأخيرة بمنطقة الشرق الأوسط وفاق عمليات التهجير التى قامت بها إسرائيل والعصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين. أضاف المسؤول الذى فضل عدم نشر اسمه إن واشنطن وقوات الاحتلال والحكومة العراقية تتحمل المسؤولية كاملة عن المأساة التى يتعرض لها العراقيون إضافة إلى عدم رغبة الحكومة العراقية فى مساعده اللاجئين من عوائد البترول وهو ما جعل العراقيين يعيشون فى أوضاع صعبة فى العالم كما أصبحت العراق التى كانت تعتبر بلاد جاذبة للعمالة خصوصا من الدول العربية تشهد نزوح العديد من أبنائها والعيش فى أوضاع صعبة فى الدول المجاورة ويكفى أن يوجد ما يزيد على مليون عراقى فى سوريا وحدها و100 الف فى مصر حيث تبدلت الأحوال بسبب عجز الحكومة العراقية عن توفر الأمن. من جانبها كشفت الأممالمتحدة فى جنيف عن دراسة حديثه تؤكد انه مع نهاية الشهر الجارى سيصل عدد اللاجئين العراقيين فى العالم ما يقرب من أربعة ملايين وهو ما ينذر بأزمة إنسانية. وأرجعت الدراسة سبب زيادة اعداد اللاجئين إلى العنف المستمر فى وسط وجنوب العراق وهو ما يدفع الآلاف من العراقيين إلى ترك منازلهم والهروب إلى أى مكان آخر يشعرون فيه بالأمان حتى وان كان فى ظل ظروف صعبة خصوصاً وان العديد منهم ما زال فى البلدان المجاورة ولن يتم تقنين أوضاعهم حيث يوجد 95% منهم فى الدول العربية. أضافت الدراسة انه خلال النصف الأول من التسعينات بدأ أكثر من 5,000 لاجىء عراقى التوطين فى الدول الصناعية فى كل عام. ولكن بعد عام 2003، انخفضت هذه الإعداد إلى حوالى النصف. وفى العام 2007، تخطط المفوضية لإعادة توطين 000.20 عراقى من البلدان المجاوره للعراق. وبحلول 6 ابريل، نتيجة لتعزيز عمليات إعادة التوطين، وصل عدد العراقيين المحولين لإعادة التوطين منذ 1 يناير، من قبل مكاتب المفوضية فى ستة بلدان، الى 2.677 لاجىء عراقى. وترى الدراسة انه بالنسبة لمعظم الدول الأوروبية، فان تقديرات المفوضية مبنية على ملتمسين اللجوء المعترف بهم، واللاجئين الذين تم إعادة توطينهم منذ 1996، وبالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية، كندا، استراليا ونيوزيلندا. وقالت متحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة للاجئين إن واحدا من أهم اولويات المؤتمر هو البحث فى الأسباب التى دعت حوالى 000،300 عراقى عادوا لديارهم بعد انتهاء الحرب لكن هذا الاتجاه الأولى للعودة انقلب رأسا على عقب بطريقة مأساوية منذ العام 2005-2006، وخاصة منذ ضرب سامراء فبراير 2006 حىث تتزايد أعداد العراقيين الذين يتركون بلادهم بالإضافة إلى وجود 000.730 عراقى قد نزحوا من جديد نتيجة العنف الطائفى فى العراق وعدم قدرة الحكومة وقوات التحالف على وضع حد للعنف الطائفى وشبح الحرب الأهلية. وقالت المسؤولة إن العنف الطائفى والسياسى والإجرامى الملتوى المستوى والخدمات الأساسية المتردية والخسائر فى الأرواح والتضخم والريبة فى المستقبل، مجتمعة هى السبب فى رحيل جماعى ييقدر بحوالى 000،40 إلى 000،50 يفرون من ديارهم كل شهر داخل العراق وهذه الحركة لم تكن ظاهرة تماما. لكنها مع ذلك حركة ضخمة والذين فروا أصبحوا ىائسىن بشكل متنامٍ حيث نفدت مواردهم، هم و الدول المضيفة لهم. وقالت المتحدثة باسم قصر الأممبجنيف للشرق إنه الكثيرين الذين أعربوا عن حضورهم للمؤتمر يوجد كثير من المسؤولين العراقيين، بمن فيهم وزير النزوح والهجرة؛ نائب وزير الخارجية السورى؛ المبعوث الخاص للأمين العام فى العراق؛ وزير سياسة اللجوء والهجرة فى السويد؛ نائب وزير خارجية إيطاليا؛ نائب وزير خارجية النرويج؛ وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية ومساعد وزير الخارجية الأمريكى؛ مدير عام الشؤون الإنسانية للجنة الأوروبية؛ نائب الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق إغاثة الطوارئ التابعين للأمم المتحدة؛ المدير العام لمنظمة الأونروا والمدير العام لمنظمة الهجرة العالمية؛ رؤساء هيئات الصليب الأحمر الوطنية فى كل من العراق ولبنان وسوريا والأردن ومصر والكويت والإمارات العربية، بالإضافة إلى عدة منظمات غير حكومية وطنية عراقية. وتتوالى يوميا ردود أخرى. أضافت أن الهدف الأساسى للمؤتمر هو التركيز بصورة جماعية على كل المحاور المتعلقة بالاحتياجات الإنسانية حيث يوجد 2 مليون عراقى فى دول الجوار بالمنطقة، الكثير منهم نزحوا قبل عام 2003 وكذلك مليون عراقى ما زالوا نازحون داخل العراق، والكثير منهم فى حالة محرجة. ورغم أن الكثير قد نزحوا قبل عام 2003، ولكن حسب تقديراتنا هناك تقريبا 000.730 عراقى قد نزحوا جديدا نتيجة العنف الطائفى، وأعداد اكبر يفرون من منازلهم ييوميا .