أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس عن تشكيل قوة مهام جديدة للتعامل مع مشكلة العراقيين اللاجئين والنازحين. وقالت رايس في بيان لها الثلاثاء أن وكيلة وزارة الخارجية للديمقراطية والشؤون الدولية بولا دوبريانسكي ستتولى رئاسة هذا الفريق الذي سيقوم بتنسيق المساعدات التي تقدم للاجئين والنازحين في المنطقة وستبني هذه القوة على الخبرة المركبة التي اكتسبتها الخارجية الأمريكية لوضع استراتيجيات تهدف لحماية العراقيين الذين يواجهون مخاطر ناجمة عن العمل مع الحكومة الأمريكية. ويضم هذا الفريق الجديد مساعدة وزير الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة إلين ساوربري ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ويلش وكبير مستشاري وزيرة الخارجية ومنسق الشؤون العراقية ديفيد ساترفيلد. كما يضم مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية مورا هارتي والمدير العام للخدمات الخارجية والموارد البشرية جورج ستيبلز ومساعد مدير برامج المساعدات للديمقراطية والصراع والمساعدات الإنسانية مايكل هيس والقائم بأعمال مدير برامج المساعدات لآسيا والشرق الأدنى مارك وارد وسيركز هذا الفريق على تنسيق جهود وزارة الخارجية مع باقي الوكالات الأمريكية ووكالات الأممالمتحدة ومجلس الأمن القومي وآخرين. ويقدر المندوب السامي للاجئين بالأممالمتحدة عدد العراقيين الذين غادروا بلادهم منذ بداية الحرب في مارس 2003 بنحو مليوني لاجيء- مايقرب من 8 في المائة من سكان العراق- توجه أغلبهم إلى الأردن وسوريا ولبنان ومن بينهم عدد كبير من الأطباء والأكاديميين والمهنيين الذين يشكلوا عنصرا هاما في إعادة بناء العراق. كما أرغم نحو 7ر1 مليون عراقي على النزوح من مدنهم إلى مدن وقرى أخرى أكثر أمانا داخل العراق فيما يقدر عدد من يفرون من منازلهم شهريا بنحو 50 ألف عراقي وذلك حسب تقديرات الأممالمتحدة الصادرة في يناير الماضي. وأشار نفس التقرير إلى أن أغنياء العراق بدأوا في الفرار منه في التسعينات مع بدء تطبيق العقوبات الدولية وزادت وتيرة هجرتهم بعد الغزو الأمريكي فيما بدأ فقراء العراق في مغادرته مع تزايد حدة العنف خلال العامين الماضيين.