تقرير إخبارى كشفت مصادر دبلوماسية أن وزيرة الخارجية الامريكية التي بدأت جولة شرق اوسطية ستطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وايهود اولمرت ضرورة استئناف الاتصالات السياسية، وأين وصلت اللجان التي اتفقا على تشكيلها خلال لقائهما نهاية العام الماضي. وأكدت المصادر ان الادارة الامريكية تسعى الى فرض قيام دولة مؤقتة بعد تفاوض يستمر عاما كاملا، مع تعديلات في بعض المناطق التي يمر فيها جدار الفصل. ونقلت المصادر عن مسؤول امريكي قوله ان دولة مؤقتة قد تطوي الملف الفلسطيني لسنوات طويلة قادمة، وان هذا الملف الذي اسماه بالمتعب في حال اغلاقه بدولة ذات حدود مؤقتة فان اية ادارة قادمة ومستقبلا لن تقدم على فتحه، ويشير المسؤول الامريكي وهو مساعد كبير لوزيرة الخارجية ويرفض فكرة حدود الدولة المؤقتة الى ان واشنطن وبعض الدول العربية الصديقة ستمهد لفرض هذا الحل بوقف لاطلاق النار في الضفة الغربية. جدير بالذكر أن جولة رايس ستشمل مصر والسعودية والأردن والكويت. ومن المتوقع أن تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية بزيارة عدد من الدول الأوروبية، خلال الجولة التي يعتقد أنها ستركز على دعوة دول المنطقة، لتقديم مزيد من الدعم للحكومة العراقية، في إطار الترويج للإستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جورج بوش الأربعاء الماضي، بشأن العراق. وحسب بيان سابق للخارجية الأمريكية، فإن رايس سوف تتوقف أيضاً، بالإضافة إلى القدس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، ومدينة الأقصر بجنوب مصر، والعاصمة الأردنية عمان، والعاصمة الكويتية، والعاصمة السعودية الرياض، فضلاً عن زيارتها للعاصمتين البريطانية لندن والألمانية برلين .
رايس تطالب الحكام العرب بدعم الحكومة العراقية من تل أبيب
ومن المتوقع أن يسيطر الملف العراقي على جولتها في المنطقة حيث كانت رايس قد صرحت بأنها لا تحمل مقترحات جديدة لتسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. ولكنها في الوقت ذاته اقرت بأن عدة اخفاقات اعترضت خريطة الطريق واكدت ان الولاياتالمتحدة لن تفرض السلام على الفلسطينيين والاسرائيليين. واشارت رايس الى ان "الولاياتالمتحدة لن تستطيع ان تنجح بمفردها في هذا الامر بل تحتاج الى اصوات عربية مثل مصر والاردن والسعودية". واضافت ان "الامر يحتاج ايضا الى صوت متزن وسط الفلسطينيين مثل ابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس). وصوت اسرائيلي ايضا. استقرار العراق وكانت رايس قد صرحت قبل بدء جولتها بأن من مصلحة الدول العربية استقرار الاوضاع في العراق. وقالت رايس ان الشعب العراقي بكافة فئاته فقد الثقة في الحكومة العراقية من ناحية تأمين الامن له. واضافت ان الولاياتالمتحدة مصممة على محاربة النفوذ الايراني في العراق. ونفت رايس ان تكون لدى بلادها خططا للتصعيد العسكري في العراق عند مواجهة جماعات ايرانية تعمل هناك. وفي الوقت ذاته اعربت رايس عن دعمها لطلب الرئيس جورج بوش بدء عملية بحث وتفكيك الجماعات المتهمة بتصنيع القنابل في العراق. وقالت رايس ان بلادها لن تدع ايران او سورية تواصل انشطة من شأنها تعريض حياة الجنود الامريكيين في العراق للخطر. واضافت "لا اعتقد ان هناك حكومة في العالم سوف تدع الايرانيين بشكل خاص يديرون خلايا داخل العراق تصنع متفجرات ذات مفعول قوي جدا تستخدم في قتل الجنود الامريكيين وهذا ليس تصعيدا من جانبنا بل رد على على نشاطات ايرانية غير مقبولة بتاتا". سورية وايران من جانبه نفى وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس وجود خطط لدى القوات الامريكية في العراق لشن عمليات عسكرية داخل الاراض السورية او الايرانية. ولم ينفى جيتس نهائيا إمكان حدوث مثل هذه الهجمات حيث قال اثناء استجوابه من قبل لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الامريكي ان مثل هذه العمليات ستكون الملاذ الاخير. واضاف جيتس ان الرئيس بوش لم يقصد القيام بمثل هذه العمليات لدى حديثه عن الحد من النفوذ الايراني في العراق.
هيلاري كلينتون في العراق من جهة أخرى تقوم عضو الكونجرس الأمريكي هيلاري كلينتون بزيارة حالية للعراق تجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين العراقيين وعدد من كبار القادة العسكريين الأمريكيين.
ويصحب هيلاري في زيارتها للعراق اثنان من زملائها أعضاء الكونجرس في اطار ما تعد الزيارة الأولى من جانب كبار السياسيين الأمريكيين منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه سيقوم بارسال قوات اضافية إلى العراق.
وكانت هيلاري كلينتون- التي يتوقع أن تخوض المنافسة على الرئاسة الأمريكية عام 2008- قد صوتت في الكونجرس عام 2003 مع قرار شن الحرب على العراق عام 2003 . إلا أنها انتقدت القرار الأخير لبوش باراسال مزيد من القوات الأمريكية إلى العراق.