بغداد : أكد التيار الصدري اليوم الأحد إن انسحابه من قائمة "الائتلاف العراقي الموحد" لا يهدف الى سحب الثقة من الحكومة ، مشيرًا إلى أن المشكلة الاساسية في العراق هي الاحتلال الامريكي. وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدر "لم يكن ذلك في حسابنا لكننا وضعنا في حسابنا ان تهتم الحكومة بالمواطن وتقديم الخدمات". وحول امكانية عودة التيار عن قراره والعودة الى الائتلاف الموحد اكد العبيدي "لا نتوقع ان تكون هناك رجعة الى الائتلاف" ، موضحا انه "كانت هناك بعض الاتصالات من باب المجاملة ولم تكن هناك محاولات جدية للتفاهم معنا". وقد أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إنسحاب الكتلة السياسية الموالية له من الائتلاف العراقي الحاكم ، مما يعرض حكومة نوري المالكي لمأزق سياسي خطير . ومن شأن هذا القرار أن يحرم الحكومة من ثلاثين صوتا، وأن يجعلها تستند إلى نصف البرلمان فقط، أو إلى 136 صوتا ينتمون في معظمهم إلى حزبه الدعوة، أو إلى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق أكبر حركة سياسية شيعية في هذا البلد. وحسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أعلن الصدر القرار خلال مؤتمر صحفي بالنجف، وذلك بعد خمسة أشهر من قراره سحب الوزراء الموالين له من الحكومة ، مبررًا ذلك "بتجاهل" المالكي لها عند اتخاذ القرارات. وانتقدت الكتلة الصدرية رئيس وزراء العراق لتجاهله مطالبها بإعداد برنامج زمني لانسحاب القوات المتعددة الجنسيات التي تقودها الولاياتالمتحدة من العراق.