لندن: كشفت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية إن هناك خلافا عميقا بين الساسة والقادة العسكريين الأمريكيين حول الأوضاع في العراق. وأشارت الصحيفة إن هذه الخلافات ظهرت خلال مناقشات جرت قبل أسبوع بين القيادة العسكرية الأمريكية في العراق وقائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال ويليام فالون عبر دارة تلفزيونية مغلقة بحضور الرئيس الأمريكي. ونقلت هيئة الإذاعة "بي بي سي" عن الصحيفة:" إن الخلاف بين بتريوس وفالون كبير جدا لدرجة إن فالون أرسل احد القادة العسكريين إلى العراق لتقييم الأوضاع هناك من وراء ظهر بتريوس لعدم ثقته بصحة ما يقوله الاخير" . وتشير الصحيفة إلى ان فالون يرى أن على الولاياتالمتحدة إعادة صياغة مهمة قواتها في العراق ويؤيده في ذلك معظم قادة الجيش الأمريكي ووزير الدفاع روبرت جيتس إلى حد ما ، بينما يقف بتريوس والرئيس بوش على الطرف الاخر ويريان انه لا يجب المخاطرة بالمكاسب التي تحققت على الأرض عن طريق تخفيض سريع للقوات الأمريكية في العراق. في سياق متصل ، أكدت صحيفة "التايمز" البريطانية إن الجنرال فالون يضغط من اجل سحب عدد كبير من الجنود الأمريكيين من العراق من اجل مواجهة تحديات ملحة أخرى تواجهها القوات الأمريكية في أماكن أخرى من العالم مثل أفغانستان. وتقول الصحيفة إن القادة العسكريين البريطانيين وعددا كبيرا من القادة العسكريين الأمريكيين يشاركون فالون الرأي بأن نشر عدد كبير من القوات الأمريكية في العراق قد اضعف القدرة العسكرية الأمريكية لمواجهة مخاطر أخرى مثل تصاعد النشاط العسكري لحركة طالبان في أفغانستان. وتقول الصحيفة انه من المتوقع أن يقترح تقرير كروكر وبتريوس عدم إجراء تعديلات ملموسة على الإستراتيجية الأمريكية الحالية في العراق واستمرار دعم رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي بشكل متحفظ رغم ضعف أداء حكومته في مجال تحقيق المصالحة السياسية في البلاد.