بغداد : أكد مصدر عسكري أمريكي أن السلطات العراقية تملك أدلة تفيد أن تفجير قبة مرقد العسكرية في سامراء عمل داخلي، اعتقل على إثره 15 من عناصر الأمن العراقي. ونقلت شبكة "سي إن إن " الأمريكية عن الجنرال بينجامين ميكسون، قائد قوات الاحتلال متعددة الجنسيات في شمال العراق قوله :" هناك أدلة على تواطؤ عناصر الأمن العراقي، التي تقوم على حراسة المزار المقدس، وذلك بمساعدة أو مشاركة عناصر القاعدة مباشرة في التفجير". وكان مسلحون مجهولون قد فجروا امس الأربعاء مأذنتي مزار "القبة الذهبية" الذي يحتضن مرقدي الإمامين حسن العسكري وعلي الهادي المقدسين لدى الطائفة الشيعية، في مدينة سامراء، وفق ما أكدته الشرطة العراقية ومسؤول أمني. وترددت أنباء إنه سبق التفجير اندلاع اشتباكات بين عناصر الشرطة ومسلحين، تبعها نجاح المسلحين في دخول المزار وزرعه بالألغام قبل تفجيره. يُذكر أن مزار الإمامين العسكري والهادي كان دمر في فبراير/شباط الماضي، في تفجير نحت مسؤوليته على جماعات مسلحة على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة، وإن لم يمس مأذنة ومحيط المزار أي ضرر.ومنذ ذلك الحادث تفرض الشرطة العراقية طوقا أمنيا حول المكان. إلى ذلك في الغضون، علّق رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر، مشاركته في الحكومة العراقية، داعيا للحداد ثلاثة أيام استنكارا لتدمير المأذنتين. ووفق ما جاء في بيان، رفض الصدر تحميل أي من خصومه السنّة مسؤولية الهجوم وأنحى باللائمة على القوات الأمريكية والتحالف.