غزة : رفضت حركة حماس السبت الاتهامات الموجهة إليها بالمسئولية عن مصرع جندي مصري أثناء مواجهات بين عدد من الفلسطينيين التابعين للحركة وقوى الأمن المصرية على جانبي الحدود الأربعاء الماضي . ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن سامي أبو زهري الناطق باسم حماس القول إن لدى الحركة معلومات تؤكد أن الجندي المصري أصيب بنيران مصرية انطلقت من الجانب المصري تستهدف شبانا فلسطينيين على الجهة الفلسطينية كانوا يتظاهرون على الحدود احتجاجا على عرقلة السلطات المصرية لقافلة "شريان الحياة 3" في مدينة العريش وهي في طريقها للقطاع فأصابته بطريق الخطأ. وأضاف أبو زهري أن التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية التابعة لوزارة داخلية الحكومة المقالة تؤكد ذلك ، مشيرا إلى أن نتائج التحقيق ستنشر بشكل رسمي حال الانتهاء منها. وتابع "علينا أن لا ننسى أن هناك 35 مصابا فلسطينيا أصيبوا برصاص مصري من بينهم اثنان في حالة موت سريري نقلت كاميرات التلفزة صورهما". واتهم مصر بمحاولة تضخيم الأحداث ومقتل الجندي المصري من قبل الإعلام الرسمي بهدف التغطية على الجدار الفولاذي الذي تبنيه على الحدود مع غزة وأحداث العريش الأخيرة. وأشار أبو زهري إلى أن اتصالات جرت بين بعض المسئولين في حماس والمسئولين المصريين لتطويق الأزمة ولكن واضح أن العلاقة بين حماس والقاهرة بحاجة للقاء خاص ينظم أسس هذه العلاقة ويعالج التطورات الأخيرة. جدير بالذكر أن الجندي المصري أحمد شعبان (22 عامًا) سقط برصاصة قناص فلسطيني اخترقت الدرع الواقي له فيما أصيب ستة جنود آخرون بجروح الأربعاء الماضي إثر قيام عشرات الأطفال والفتيان الفلسطينيين برشق القوات الأمنية المصرية المتواجدة على الجانب المصري من الحدود قرب بوابة صلاح الدين جنوب رفح احتجاجا على "تعطيل" السلطات المصرية لقافلة "شريان الحياة 3" المتجهة إلى غزة عبر الأراضي المصرية.