رئيس الوزراء المقال: إذا كان هناك جدار فولاذي يبنى ففي غزة شعب يمتلك قوة فولاذية إذا كان هناك جدار فولاذي يبنى ففي غزة شعب يمتلك قوة فولاذية دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية لإجتماع عاجل مع القيادة المصرية لمناقشة الأحداث التي شهدتها الحدود المصرية الفلسطينية وما تعرضت له قافلة شريان الحياة وتحديد مستقبل العلاقة بين الجانبين. وقال هنية خلال حفل تكريمٍ لأعضاء قافلة "شريان الحياة" مساء أمس الأول إن "غزة لم تكن يومًا سببًا لتهديد الأمن المصري ولا الاعتداء على السيادة المصرية، فالذي يهدد الأمن والسيادة المصريين وأمن المنطقة بأسرها هو العدو الصهيوني لا غزة التي تدافع عن كرامة الأمة والقدس وفلسطين". وأضاف أنه إذا كان جدار فولاذي يبنى ، فهنا في غزة شعب يمتلك قوة فولاذية، وتابع رئيس الحكومة المقالة بالقول "إنه مع بناء الجدار الفولاذي على الحدود، ومع التطورات المؤسفة التي صاحبت القافلة، أدعو إلى لقاء عاجل ومباشر بيننا وبين المسؤولين في مصر لتحديد المفاهيم ووضع التصورات لطبيعة العلاقات بين مصر وغزة المحاصرة". وجاءت تصريحات هنية بعد أن أكدت قيادة حماس في وقت سابق أنها غير معنية بتصعيد الأوضاع مع قوات الأمن المصرية على الحدود بين مصر وقطاع غزة، ودعت إلى تهدئة الأوضاع ووقف الحملات الإعلامية المصرية ضدها. وأدت المواجهات العنيفة بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين على جانبي الحدود بين مصر وقطاع غزة إلى مقتل جندي مصري إثر إصابته بطلق ناري. وأضافت المصادر المصرية أن تسعة جنود آخرين أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة القاء متظاهرين فلسطينيين الحجارة عليهم. وأعلنت مصادر طبية في غزة أن خمسة فلسطينيين أصيبوا بجراح خطيرة أثناء التظاهرة برصاص الأمن المصري كما أصيب 15 آخرون نتيجة الضرب والغاز المسيل للدموع وتم نقلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار برفح. من جانبه، حمل الرئيس الفلسطينى محمود عباس حركة حماس المسئولية عن الحوادث التى شهدتها الحدود المصرية أثناء مرور قافلة المساعدات الإنسانية "شريان الحياة 3" إلى غزة. وقال الرئيس الفلسطينى فى لقاء مع عدد من الصحفيين الأتراك خلال زيارته لأنقرة التى اختتمها مساء أمس الأول ، إن القافلة لو كانت اتبعت الطرق المعلنة من قبل السلطات المصرية لما وقعت هذه الحوادث المؤسفة التي أدت إلى استشهاد جندى مصرى على الحدود وإصابة أشخاص آخرين. و اتهم أبومازن حركة حماس بالسعى إلى استغلال هذا الموضوع كحملة إعلامية لها، ودعا تركيا إلى الضغط على الحركة من أجل التوجه للاتفاق والمصالحة وعدم عرقلة الانتخابات من أجل الحفاظ على وحدة الصف الفلسطينى.