«الخارجية» تحظر دخول النائب البريطاني «جورج جالاوي» إلى مصر مستقبلا

أعلنت وزارة الخارجية أن النائب البريطاني «جورج جالاوي» أصبح شخصا «غير مرغوبا فيه» وأنه لن يسمح له مستقبلا بالدخول إلى مصر.
وأشارت الوزارة في بيان لها اليوم الجمعة، أن النائب البريطاني صرح لوسائل الإعلام، أثناء وجوده في قطاع غزة، بأنه "لا يسعده أن يذهب إلى مصر، وأنه لا يرغب فى العودة إليها أبدا"، وقالت "رغم هذه التصريحات فان جالاوي لم يجد بديلا للخروج من غزة آمنا والعودة إلى دياره إلا عن طريق مصر وفى حماية السلطات المصرية؛ حيث غادر البلاد صباح اليوم من مطار القاهرة الدولي متجها إلى لندن".
وقال «جالاوي»، رئيس قافلة «شريان الحياة 3»، إن "جدار العار" الذي تبنيه السلطات المصرية على الحدود مع قطاع غزة، "يحتاج إلى تحد، وسأكون أنا من يتحداه"، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية "جزء" من الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة وأنه "لا مجال لإخفاء ذلك" على حد قوله.
وأضاف «جالاوي»، في حفل تكريمٍ نظمته الحكومة الفلسطينية في غزة مساء أمس، أن "دول العالم لو كان لها رئيس وزراء كرئيس الوزراء التركي أردوجان فسيكون العالم أفضل حالا مما هو عليه".
واعتذر النائب البريطاني عن تأخر وصول قافلة «شريان الحياة 3» إلى غزة، وقال: "إن متضامني القافلة عانوا الكثير في طريقهم من لندن حتى دخولهم قطاع غزة، كما أنهم أصيبوا، لأنهم حملوا الدواء معهم إلى أهالي غزة".
وتساءل: "لماذا تحاك كل هذه المؤامرات ضد غزة فقط، ألأنهم مارسوا الديمقراطية واختاروا قيادة سياسية لا تحبها الولايات المتحدة وبريطانيا"، مشيرا إلى أن السلطات المصرية "صادرت" سيارته و"منعت" سيارات أخرى تابعة للقافلة من دخول القطاع.
وقال "لن أتفاوض بعد اليوم مع أي فرد من حكومة مصر، ومن المستبعد أن تطأ قدماي أرضها أبدا طالما بقيت تحيط بها سياسة العار هذه".
من جانبه دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال «إسماعيل هنية» للقاء عاجل مع القيادة المصرية لمناقشة التطورات التي وقعت الأربعاء الماضي على الحدود الفلسطينية المصرية.
وقال «هنية» في كلمة خلال حفل تكريم قافلة «شريان الحياة 3»: "أدعو للقاء عاجل ومباشر بيننا وبين القيادة المصرية لمناقشة هذه الأوضاع وتحديد المفاهيم ووضع التصورات لطبيعة العلاقات وماذا يجب على الأشقاء في مصر تجاه غزة وشعبها المحاصر".
وأكد هنية أن "غزة لم تكن يوما سببا في تهديد الأمن المصري، ولم تكن يوما سببا في الاعتداء على السيادة المصرية، إن الذي يهدد السيادة المصرية والأمن القومي هو العدو الصهيوني".
وأوضح أنه "إذا كان على حدود رفح جدار فولاذي فهنا في غزة شعب يمتلك قوة فولاذية"، معربا عن أسفه الشديد لما تعرضت إليه القافلة، أثناء تواجدها في العريش ومستنكرا "الاعتداء" على المشاركين الذين "وصلوا إلى غزة وعليهم آثار من هذا الاعتداء" على حد قوله.