كانت السلطات المصرية قد رحلت جالاوى –أمس- عقب تسليم القافلة للشحنة بقطاع غزة، فور عبوره الأراضى المصرية قادما من غزة فى طريق عودته لبلاده. أكد جالاوى، إنه فوجئ بنحو 30 من عناصر الأمن تحيط به، وأحضرت له ميكروباص ليقوم بإيصاله إلى مطار العريش، مؤكدا أنهم أبلغوه أنه غير مرحب به فى مصر قبل أن يصعد الطائرة. كان جالاوى صرح لوسائل الإعلام، أثناء وجوده فى قطاع غزة، بأنه لا يسعده أن يذهب إلى مصر، وأنه لا يرغب فى العودة إليها أبدا، وأضاف: "إن (جدار العار) الذى تبنيه السلطات المصرية على الحدود مع قطاع غزة، يحتاج إلى تحد وسأكون أنا من يتحداه، والحكومة المصرية جزء من الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى فى غزة، ولا مجال لإخفاء ذلك". فيما قالت الخارجية: "رغم هذه التصريحات، إلا إن جالاوى لم يجد بديلا للخروج من غزة آمنا والعودة إلى دياره إلا عن طريق مصر وفى حماية السلطات المصرية، حيث غادر البلاد صباح أمس من مطار القاهرة الدولى متجها إلى لندن". كما قال جالاوى، فى حفل تكريم القافلة التى نظمته الحكومة الفلسطينية فى غزة -مساء أمس الأول: "إن دول العالم لو كان لها رئيس وزراء كرئيس الوزراء التركى (أردوجان) فسيكون العالم أفضل حالا مما هو عليه"، واعتذر النائب البريطانى عن تأخر وصول قافلة شريان الحياة 3 إلى غزة، قائلاً: "إن متضامنى القافلة عانوا الكثير فى طريقهم من لندن حتى دخولهم قطاع غزة، كما أنهم أصيبوا، لأنهم حملوا الدواء معهم إلى أهالى غزة"، وأشار إلى أن السلطات المصرية قد صادرت سيارته ومنعت سيارات أخرى تابعة للقافلة من دخول القطاع. من جانبه، دعا رئيس الوزراء الفلسطينى (المقال) إسماعيل هنية للقاء عاجل مع القيادة المصرية لمناقشة التطورات التى وقعت الأربعاء الماضى على الحدود الفلسطينية المصرية، قائلاً فى كلمته خلال الحفل: "أدعو للقاء عاجل ومباشر بيننا وبين القيادة المصرية لمناقشة هذه الأوضاع وتحديد المفاهيم ووضع التصورات لطبيعة العلاقات وماذا يجب على الأشقاء فى مصر تجاه غزة وشعبها المحاصر"، مؤكداً أن "غزة لم تكن يوما سببا فى تهديد الأمن المصرى، ولم تكن يوما سببا فى الاعتداء على السيادة المصرية، ولكن الذى يهدد السيادة المصرية والأمن القومى هو العدو الصهيونى"، وأضاف: "إذا كان على حدود رفح جدار فولاذى، فهنا فى غزة شعب يمتلك قوة فولاذية".