أكدت وزارة الخارجية المصرية أن علاقة مصر بحماس "لم تصل الى طريق مسدود" رغم التأزم الذي شابها خلال الاونة الاخيرة بسبب بناء الجدار الفولاذي تحت الارض على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حسام زكي للصحافيين ان "علاقة مصر بحماس لم تصل الى طريق مسدود رغم الاحداث الاخيرة فمصر أكدت من قبل ان حركة حماس جزء من النسيج الفلسطيني". واضاف "حتى لو كانت هناك خلافات ايديولوجية وسياسية مع قيادة الحركة واسلوبها في التحرك فان هذا لم يمنع من التعامل معها ولن يمنع من التعامل في المستقبل والمعيار المصري دائما هو الحافظ على وحدة الصف الفلسطيني". وجاءت تأكيدات المتحدث باسم الخارجية الاميركي بعد تصريحات لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أكد فيها انه "مستعد لزيارة القاهرة فورا" إذا ما تمت دعوته. وقال مشعل "انا مستعد لزيارة القاهرة فورا اذا رحب بي الاخوة في مصر وسأكون هناك في لحظة". وأكد أن "حركة حماس حركة فلسطينية وعربية وإسلامية تنتمي لاأتها وتخدمها وليست في حضن اأ جيب أحد". وكان مشعل ينفي بذلك اتهامات يوجهها المسؤولون المصريون بشكل ضمني لحماس باأها تتبنى الاجندة الايرانية في المنطقة. وأضاف مشعل "لا توجد أي مشكلات مع مصر" غير اإه وصف الجدار الفولاذي على الحدود بانه "غصة في الحلق وشيء مؤلم لأبناء شعبنا". وتابع أن "الجندي المصري دمه وروحه عزيزة علينا كدماء الفلسطينيين ونحن لا نفرق بين الدم الفلسطيني والدم المصري، نحن متألمون لاستشهاد هذا الجندي". وكان شرطي مصري من قوات حرس الحدود قتل في السادس من يناير الجاري على الحدود بين مصر وقطاع غزة في مواجهات اندلعت اثناء تظاهرة نظمتها حركة حماس احتجاجا على بناء السور الفولاذي الذي يستهدف منع حفر الانفاق التي تستخدم في تهريب كافة انواع البضائع بين مصر والقطاع. واعتبر محللون مصريون ان القاهرة قررت بناء هذا السور كوسيلة للضغط على حماس التي رفضت توقيع ورقة مصالحة فلسطينية أعدها المسؤولون المصريون بعد عدة جولات من الحوار مع الفصائل الفلسطينية استمرت قرابة تسعة اشهر. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية دعا الاسبوع الماضي أيضا الى لقاء بين حركة حماس والمسؤولين المصريين. وقال هنية "أدعو للقاء عاجل ومباشر بيننا وبين القيادة المصرية لمناقشة هذه الاوضاع وتحديد المفاهيم ووضع التصورات لطبيعة العلاقات وماذا يجب على الاشقاء في مصر تجاه غزة وشعبها المحاصر". وفي التاسع من الشهر الجاري، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مصر قررت منع اي قوافل مساعدات انسانية لغزة من عبور اراضيها بعد مواجهات اندلعت بين الشرطة المصرية وقافلة "شريان الحياة 3" التي نظمها النائب البريطاني جورج غالاواي. وأكد أبو الغيط أن "هناك آلية جديدة يمكن بمقتضاها تسليم المعونات للهلال الاحمر المصري بميناء العريش على أن تقوم السلطات بتسليمها الى الهلال الاحمر الفلسطيني داخل قطاع غزة".