غزة: قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) إن مجهولين فجروا قنابل عند مجمعين لقوات أمن بالحكومة المقالة التابعة للحركة في قطاع غزة الاحد، دون أن يسفر عن سقوط ضحايا. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن شهود عيان أن الانفجارات المفاجئة تركزت غرب مدينة غزة وعلى تماس مباشر لمقار ومراكز أمنية تسيطر عليها الحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس". ووقع الانفجار الأول بالقرب من مجمع أنصار غرب المدينة، فيما وقع انفجار آخر بعد فترة زمنية قصيرة بالقرب من مسجد الأمين المقابل لمنزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تسيطر عليه أجهزة أمن حماس. وأكدت مصادر أمنية أنها عثرت على عبوة ثالثة بالقرب من مقر الأمن والحماية التابع لحماس القريب من شاطئ بحر غزة وقامت وحدة هندسة المتفجرات بتفكيكها. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن التفجيرات. وأغلقت الشرطة التابعة لحماس المناطق التي وقعت فيها الانفجارات ومنعت الصحفيين والمارة من الوصول إليها. ولم يصدر أي تعقيب رسمي بشأن هذه التطورات، بينما انتشرت عناصر أمن الحكومة المقالة في شوارع المدينة وشرعوا بعمليات تفتيش واسعة بحثا عن مشتبه بهم. ولم تعلن اي جهة مسئوليتها عن تلك الهجمات. ونفت مصادر أمنية في اسرائيل تورط اسرائيل في ذلك. وربط مراقبون فلسطينيون بين هذه التطورات الميدانية وتهديدات جماعة جند أنصار الله السلفية في قطاع غزة التي قتل عدد من عناصرها خلال اشتباكات مسلحة مع أجهزة أمن حكومة حماس في رفح جنوب قطاع غزة الأسبوع قبل الماضي. وكانت عناصر الأمن التابعة لحماس هاجمت العشرات من عناصر جماعة (جند أنصار الله) السلفية المتشددة المتحصنين في مسجد ابن تيمية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد إعلان الشيخ عبد اللطيف موسى الملقب أبو النور المقدسي (47 عاما) قائد الجماعة عن إقامة إمارة إسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 24 شخصا بينهم عبداللطيف موسى وشخص يدعى أبو عبد الله السوري الذي يعتقد أنه على صلة بتنظيم القاعدة العالمي إضافة إلى إصابة حوالي 120 آخرين. وتوعدت الجماعة بالثأر لمقتل عناصرها.