تونس: قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد إن الخلافات مع فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أصبحت شيئًا من الماضي وان القدومي بارك القيادة الجديدة للحركة التي تم انتخابها خلال مؤتمرها السادس. وفي حديث مع صحيفة "الصباح" التونسية نشرته أمس الأحد قال الأحمد "إن القدومي (أبو اللطف) رجل تاريخي، وهو من قادة فتح التاريخيين، وله كل التقدير والاحترام، ومهمتنا في فتح أن نستمع له ونأخذ بآرائه ونصائحه، ومفهوم وجود خلاف يحتاج إلى حل لم يعد قائما". وكانت الخلافات بين القدومي وعباس قد اتخذت منحى خطيرا عندما فجر القدومي "قنبلة أمنية وسياسية" قبل عقد المؤتمر السادس لفتح، إتهم فيها عباس ومحمد دحلان المسئول السابق لجهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة بالتواطؤ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارييل شارون لاغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وبحسب الأحمد الذي قام بزيارة خاطفة إلى تونس لم يعلن عنها من قبل، اجتمع خلالها مع القدومي، فإن كلمة عباس خلال المؤتمر السادس لحركة فتح، كانت "قوية وواضحة والخلاف كان أزمة عابرة يجب ألا نتوقف عندها". وأضاف أن القدومي "أقر مباركته للقيادة الجديدة المنتخبة لحركة فتح، حتى دون أن أساله، وهي قيادة أغلبها تتلمذ على أبو اللطف". وكان القدومي أعلن موقفه الرافض لمؤتمر فتح السادس، ولنتائجه، حيث قال في آخر تصريح "نؤكد على عدم شرعية هذا المؤتمر لانعقاده تحت حراب الاحتلال بما يجعله غير معبر عن الإرادة الحقيقية لحركة فتح". كما شكك القدومي في طريقة انتخاب عباس رئيسا لفتح، معربا في نفس الوقت عن أسفه لنجاح أشخاص في انتخابات فتح الأخيرة وصفهم بأنهم تسببوا في كوارث وطنية، قائلاً "بدلاً من أن يحاكموا على ما اقترفوه من جرائم فإنهم ومع الأسف تمكنوا من المال والرجال وأصبحوا أعضاء في اللجنة المركزية". ومن جهة أخرى، حذر الأحمد من استمرار التراجع القائم في وهج القضية الفلسطينية، وقال إن "الانقسام سيكون مدمرا للقضية الفلسطينية ولمستقبل شعبنا".