ألقى فاروق القدومى رئيس الدائرة السياسية فى منظمة التحرير الفلسطينية بقنبلة من العيار الثقيل حينما وجه اتهاما مباشرا إلى كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» والمسئول السابق فى جهاز الأمن الوقائى بغزة محمد دحلان بأنهما شاركا فى مؤامرة هدفت لاغتيال الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات وعدد من قيادات المقاومة. وعرض القدومى خلال لقاء جمعه فى العاصمة الأردنية عمان ليلة الأحد الماضى محضر اجتماع قال أنه جمع عباس ودحلان مع رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق ارييل شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز بحضور المسئول الأمريكى وليم بيرنز فى مطلع مارس 2004 تم فيه التخطيط لتسميم عرفات واغتيال القيادى فى حركة حماس عبدالعزيز الرنتيسى وتصفية آخرين، مثل إسماعيل هنية ومحمود الزهار وعبدالله الشامى ومحمد الهندى ونافذ عزام. وتابع قدومى: إن عرفات أرسل له محضر الاجتماع، فنصحه بالخروج فورا من الأراضى المحتلة، لأن شارون لا يمزح على الاطلاق بشأن التخطيط لقتله، ولكنه فضل المواجهة وتحدى تهديداته. ومن جانبه رد محمد دحلان على ما أعلنه القدومى بأنه لا يستحق الرد عليه، مشيرا إلى أنه اتفق مع الرئيس عباس أن يتولى الأخير الرد على هذه الادعاءات. ووصف بيان صادر عن مكتب ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة تصريحات قدومى بأنها «هستيرية ولا تعدو كونها من اختراع خيال مريض لمسئول فقد كل مقومات الاتزان السياسى». وأكد البيان: «لو كان عند القدومى كما يقول وثائق صحيحة بشأن مثل تلك الاتهامات الخطيرة، لكان من الأجدر به أن يكشفها قبل 5 سنوات عندما زعم أنه حصل عليها، ولكنه يخترع هذه الاتهامات المريضة الخطيرة لكى يستعمل آخر طلقة فى جعبته من أجل إفشال انعقاد مؤتمر فتح». وقال البيان إن ما طرحه القدومى مفبرك وملء بالتناقضات والأكاذيب ويثير الفتنة ويوقع المجتمع الفلسطينى فى ثارات نحن فى غنى عنها. وأشارت اللجنة المركزية إلى أنها كانت اجتمعت أكثر من مرة خلال الشهر الماضى، وأن الأصول التنظيمية والحركية تقضى بأن يطرح القدومى ما لديه من ادعاءات على اللجنة المركزية أو أن يرسلها إلى المجلس الثورى.