القدس المحتلة:اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الأحد إسرائيل بأنها تسعى إلى تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها الإسلامية والمسيحية. وقال عباس في كلمة ألقاها خلال مشاركته في بيت لحم في إحياء ليلة الإسراء والمعراج إن " المدينة المقدسة تواجه اليوم أخطارا حقيقية، حيث تتواصل محاولات تهويدها وتغيير معالمها الإسلامية والمسيحية". وأضاف أن "الحفريات الإسرائيلية التي تجري في كل ركن من أركانها تشكل خطرا حقيقيا على مبانيها التاريخية ومقدساتها الدينية، وخصوصا المسجد الأقصى المبارك". وأكد عباس أن "سياسة هدم البيوت الفلسطينية ومصادرتها، وفرض الضرائب الباهظة على مسلميها ومسيحييها، ومنعهم من البناء أنما تهدف إلى إجبارهم على النزوح عنها". وشدد على أن "استعادة الحقوق الفلسطينية غير منقوصة هي مفتاح السلام في منطقة الشرق الأوسط"، مؤكدا أن صنع السلام العادل والشامل يحتاج إلى إرادة صادقة لكن السلام لا يمكن أن يكون أبدا من جانب واحد". وتابع عباس "على الإسرائيليين أن يدفعوا ثمن السلام بالانسحاب من أرضنا، ووقف وإنهاء كافة أشكال الاستيطان الذي يمثل عقبة حقيقية في طريق تحقيق السلام". ولا تزال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ تشكيل الحكومة اليمينية الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو في أبريل /نيسان الفائت. وتشترط السلطة الفلسطينية لاستئناف هذه المفاوضات وقف الاستيطان في شكل كامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكانت الرئاسة الفلسطينية دانت في وقت سابق تصريحات أخيرة لنتانياهو حول استمرار الاستيطان في القدسالشرقية. وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة لوكالة الصحافة الفرنسية " ندين تصريحات بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية حول استمرار الاستيطان بالقدسالشرقية "، مشددا على أن " القدسالشرقية هي خط احمر لا يجوز المساس به". وقال نتانياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي الأحد " لا نقبل ألا يكون لليهود الحق في العيش والبناء في أي مكان في القدسالشرقية، أن مثل هذه القيود غير مقبولة". وجاءت تصريحات نتانياهو بعدما علم من وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الولاياتالمتحدة طلبت من إسرائيل وقف بناء حي استيطاني جديد في القدسالشرقية لكنها اصطدمت برفض الحكومة الإسرائيلية.