اديس ابابا: شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء على انه يؤيد سرعة التقدم في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل للانتقال إلى المفاوضات المباشرة ، ردا على الدعوة التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للانتقال إلى المفاوضات المباشرة. ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه قوله من اديس أبابا حيث يتواجد مع عباس في زيارة رسمية: "إن الرئيس عباس يشدد أننا ملتزمون بالتفاهمات التي تمت بينه وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومع سرعة التقدم في المفاوضات التقريبية في موضوعي الحدود والأمن من أجل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة في أسرع وقت ممكن". وقال أبو ردينه: "إن الرئيس عباس جاد للغاية في التقدم في عملية السلام بناء على المرجعيات الدولية والتفاهمات مع الادارة الأمريكية وتوصية لجنة المتابعة العربية". وأوضح أن الرئيس عباس بانتظار أن يسمع مباشرة من الادارة الأمريكية الخطوات الملموسة التي يجري الحديث عنها فيما يتعلق بالتقدم على عملية السلام وفق حل الدولتين. وكان أبو ردينة يعقب على تصريح نتنياهو اثر لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن وقوله إن الوقت حان للانتقال إلى مفاوضات مباشرة. في حين قال أوباما انه يعتقد أن نتنياهو مستعد للمجازفة من أجل السلام. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بدوره: "إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ليس بحاجة إلى مجازفة بل بحاجة إلى قرار يلتزم به لوقف الاستيطان من أجل استئناف المفاوضات المباشرة وأن يلتزم بمفاوضات مباشرة حول كافة قضايا الوضع النهائي وهي الحدود والأمن والقدس واللاجئين والاستيطان والاسرى وهنا سيصار إلى بدء مفاوضات مباشرة". وأضاف عريقات: "إذا أعلن نتنياهو وقف الاستيطان بشكل كامل وحصل تقدم في موضوعي الأمن والحدود نعم سنذهب إلى مفاوضات مباشرة". متابعا: "لكن على نتنياهو أن يختار بين الاستيطان والسلام لأنه لا يمكن أن يكون سلام في ظل الاستيطان". يذكر ان الفلسطينيين أوقفوا المفاوضات المباشرة في ديسمبر/ كانون الأول 2008 اثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ومنذ مطلع مايو/ أيار الماضي انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين باشراف الوسيط الأمريكي جورج ميتشل ولم تحقق حتى الآن أي نتائج ملموسة، مع أن الادارة الأمريكية تتحدث عن تحقيق تقدم. ويرفض الفلسطينيون العودة إلى المفاوضات المباشرة قبل إعلان تجميد كامل لبناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية. يذكر أن التجميد الجزئي والمؤقت لبناء المستوطنات في الضفة الغربية الذي اعلنته إسرائيل ينتهي في السادس والعشرين من سبتمبر/ أيلول المقبل.