واشنطن تؤكد حدوث تقدم.. وأبوالغيط وفياض: لم تحقق أي نتيجة

في حالة تعكس التناقض في وجهات النظر بشأن محادثات السلام ففي الوقت الذي أكدت فيها واشنطن حدوث تقدم في هذه العملية اعتبر وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والجانب الفلسطيني أن محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة لم تحقق أي تقدم.
وأعرب مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الشرق الأوسط دانييل مشابيرو عن أمله علي أن يكون من الممكن الانتقال إلي مرحلة المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في أعقاب تحقيق بعض التقدم في المفاوضات غير المباشرة مؤكداً أن الفجوات بين الجانبين تقلصت مضيفا أن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء المقبل سيبحث الانتقال إلي المفاوضات المباشرة حيث يطالب نتانياهو بالضغط علي الفلسطينيين لبدء هذه المفاوضات ونقل راديو إسرائيل عن نتانياهو أمس انتقاده لموقف الفلسطينيين متهما إياهم بالتهرب من دفع عملية السلام في المنطقة علي حد تعبيره مؤكداً استعداده للالتقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القدس أو في رام الله من أجل الانتقال إلي مرحلة المفاوضات المباشرة وفي الوقت نفسه أكد نتانياهو أنه لم يطرأ أي تغيير علي موقف إسرائيل الذي يقضي بانتهاء مفعول القرار بتجميد البناء في المستوطنات في شهر سبتمبر المقبل.
يأتي ذلك فيما اعتبر وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن المفاوضات غير المباشرة بوساطة أمريكية لم تحقق أي تقدم مشيرا إلي أن النافذة التي فتحتها تقترب من الانغلاق مع مرور الوقت ورأي أبوالغيط في تصريحات صحفية أمس أن النهج الذي يتبعه المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل لن يعطي نتائج إلا بعد عشر سنوات مطالبا بالتغيير في طريقة العمل وضغوط من أكثر من جانب للوصول إلي حل.
كما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة لم تحقق بعد تقدما كافيا يبرر البدء بمفاوضات مباشرة ومن جانبه أعلن صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن المفاوضات المباشرة ستبدأ عند موافقة نتانياهو علي وقف كامل للاستيطان في الضفة والقدس واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر 2008.
ونفي ياسر عبدربه أمس ما أعلنه البيت الأبيض من حدوث تقدم في المفاوضات غير المباشرة مؤكداً أنها تسير ببطء ولم تحرز أي تقدم قائلاً إن الجانب الفلسطيني هو الطرف الأساسي وعندما يحدث تقدم في مسار المفاوضات يجب أن يلمسه.