مبارك يحذر من العقاب الجماعي ليفني تهدد باقتلاع حماس من غزة وتعتبرها عائقا أمام قيام دولة فلسطينية ليفني ومبارك محيط: هددت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الخميس بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك بان اسرائيل "لن تسمح بعد الان" باستمرار سيطرة حماس على قطاع غزة وبانها "ستغير الوضع" في القطاع-على حد قولها. وقالت ليفني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المصري احمد ابو الغيط عقب استقبال مبارك لها ان "الوضع في قطاع غزة اصبح عائقا امام اقامة الدولة الفلسطينية وحماس يجب ان تعرف ان تطلعنا للسلام لا يعني ان اسرائيل ستقبل بعد الان هذا الوضع، كفى يعني كفى والوضع سيتغير". واضافت زعيمة حزب "كديما" المرشحة للفوز بمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة في 10 فبراير/ شباط المقبل، "للاسف هناك طريقة واحدة للتعامل مع وضع الشعب في قطاع غزة وهو التعامل مع حماس التي تسيطر عليهم". وتابعت ان "حماس قررت استهداف اسرائيل وهذا شئ يجب ان يتوقف وهذا ما سنقوم به". من جانبه، قال أبو الغيط إن مقابلة مبارك مع ليفني تناولت بحث الوضع الحالي في قطاع غزة، والاقتتال بين حماس والجيش الإسرائيلي. وأكد أبوالغيط أن مبارك طالب إسرائيل بضرورة ضبط النفس، وعدم التصعيد العسكري بين الجانبين، وتسهيل الوضع الإنساني المحيط بالقطاع حيث أن قطاع غزة يمر بفترة صعبة والشعب الفلسطيني يعانى كثيرا. واضاف إنه من الواضح أن هناك وضعا شائكا وربما خطيرا، مشيرا إلى أن المشاورات مع ليفنى ستتواصل حيث ستعقد جلستي مباحثات مع كل الوزير عمر سليمان ووزير الخارجية . وكان الرئيس مبارك قد بحث في وقت سابق الخميس مع ليفني جهود تحقيق التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على سكان القطاع، بهدف إتاحة الفرصة لإجراء مفاوضات سلام تقود إلى التوصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية، إلى جانب فتح إسرائيل للمعابر. وحسب المصادر الإسرائيلية فانه يتوقع ان يكون مبارك قد حذر ليفني من مغبة تنفيذ هجوم عسكري واسع على غزة. ونقلت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية عن مصادر دبلوماسية قولها ان دعوة مبارك لليفني "تشبه بدوافعها الدعوة التي وجهها عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني لكل من رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الحرب ايهود باراك، لتحذيرهما من ان هجوما واسعا على غزة سيؤدي الى زعزعة المنطقة". يذكر ان ليفني هي احد الداعين لشن حملة عسكرية واسعة للإطاحة بحكم حركة حماس في غزة، ردا على استمرار إطلاق الصواريخ بعد انهيار التهدئة يوم الجمعة الماضي. ويتخوف المصريون حسب "جيروزالم بوست" من ان عملية عسكرية واسعة يمكن ان تؤدي إلى اجتياح جديد للحدود بين غزة ومصر، يضع مصر أمام خيارين، إما أن تفتح الحدود وتسمح بتدفق عشرات الآلاف من أهل غزة إلى سيناء، أو أن تبقيها مغلقة فتعرض نفسها لإدانات وانتقادات شديدة من الداخل والخارج. تصاعد التهديد باجتياح غزة إيهود باراك وكانت القناة الإسرائيلية الثانية أفادت الليلة الماضية، أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية الإسرائيلي أعطى خلال جلسته امس الضوء الأخضر لتنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة. كما قرر المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" أن تكون إسرائيل صاحبة القرار بالنسبة لتوقيت العملية وحجمها ومكانها. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة اليوم الخميس ان الجيش الاسرائيلي والاجهزة الأمنية المختصة بدأت الاستعدادات للقيام بعملية عسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة في ظل التصعيد الامني في محيط قطاع غزة واستمرار الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية على الاراضي الاسرائيلية. كما ذكرت تقارير عبرية أنه من المتوقع أن ترد إسرائيل وبشكل محدود وغير موسع بعد عودة ليفني من مصر بعدة أيام فقط. بدوره، قال وزير الحرب افسرائيلي ايهود باراك في تصريحات أدلى بها في برنامج تلفزيوني في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الأربعاء: "حماس هي المسؤولة عما يحدث وسيدفع قادتها ثمنا غالياً لإطلاق الصواريخ"، معتبراً أن "الجيش (الصهيوني) يعرف تماماً المهام الملقاة على عاتقه والمهمات ستنفذ في القريب العاجل". وزعم أن هناك أوامر صدرت لجنود الاحتلال، ولكنه لم يتحدث عن تفاصل ووجهة الخطط الصهيونية مبرراً ذلك بقوله: "أرفض أن أتحدث في الموضوع حتى لا أتسبب في إيذاء الخطط والجنود". وفيما بدا محاولة لإسكات منتقديه لفشله وعجزه عن إسكات المقاومة؛ طالب باراك الإسرائيليين بالاعتماد على خبرة 36 عاماً قضاها في الجيش، متوعداً "حماس" بقوله: "الأيام القادمة ستثبت لحماس من سيخضع من"، حسب قوله. في غضون ذلك، أشارت مصادر عسكرية لموقع "تيك ديبكا" الإستخباري الاسرائيلي بأنه وخلافا لما نشرته القناة الثانية والأولي بان المجلس الأمني المصغر ( الكابنت ) قرر الرد عسكريا علي صواريخ غزه فان وزراء الكابنت قرروا الاستمرار بضبط النفس . وحسب المصادر فقد قرر وزراء الكابنت الاستمرار بالتنسيق مع مصر دون أن توضح المصادر مواضيع التنسيق بين إسرائيل ومصر بكل ما يتعلق بقطاع غزة حماس تحذّر الاحتلال صواريخ القسام من جانبه، أكد مشير المصري، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس أن المقاومة الفلسطينية "وجهت صفعة قوية للاحتلال بردها يوم أمس الأربعاء على استشهاد خمسة عناصر من "كتائب القسام". وقال المصري في تصريحات صحفية نُشرت اليوم الخميس: "بالتأكيد المقاومة وجهت صفعة للعدو الصهيوني كرد على جرائم باستهداف خمسة من كتائب القسام، ووجهت 86 صاروخ قسام وقذيفة نحو المستوطنات بما في ذلك صاروخي "غراد"، وهو رد مبدئي"، حسب تأكيده. وأضاف يقول: "إن أي جريمة يقوم بها المحتل سترد عليها المقاومة حسب الموقف، وهذا تأكيد على أن كل التهديدات الصهيونية على مدار أيام طويلة بحق قادة "حماس" لن تخيفنا ولن ترهبنا، فدماء قادتنا الأحياء ليست أغلى من دماء قادتنا الذين قضوا". وحذر المصري من أي اجتياح لغزة، وحمل الاحتلال الصهيوني مسؤولية تداعياته، وأكد أن "العدوان الإسرائيلي على غزة لن يكون الطريق لنهاية "حماس" وعودة حكومة الرئيس محمود عباس لغزة. وقال: "إن أي اجتياح إسرائيلي لقطاع غزة سيشكل مجازفة ومغامرة حقيقية ضمن معادلة أن المقاومة ليست كالأمس، وستضرب كتائب القسام سديروت وما بعد بعد سديروت؛ لأننا لن نقبل بأن يموت شعبنا جوعاً، ولن نقبل أي هدوء في الساحة طالما أن هنالك معابر مغلقة. وتابع: "نؤكد لكل الأطراف من الصهاينة وزمرة عباس وفريقه الذين يراهنون للعودة إلى قطاع غزة ويعولون على أن الجيش الإسرائيلي هو الكفيل بتسليم زمام الأمور لهم لحكم القطاع، نؤكد لهم أن هذا الحلم بالعودة إلى غزة على ظهر الدبابة الإسرائيلية لن يكون إلا وهما وسرابا"، على حد تعبيره. في الأثناء، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى – الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن قصف مستوطنة سديروت بصاروخين صمود مطور ومهاجمة مهبط الطيران والمدفعية بقذائف الهاون من عيار 100 ملم. وقالت الكتائب: ان هذه العملية تأتي رداً طبيعياً على جرائم المحتلين بحق شعبنا الفلسطيني و تأكيداً على رفضنا للمحاكمة اللاشرعية التي يتعرض لها اميننا العام القائد سعدات و باقي الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال. كما أعلنت الكتائب مسؤوليتها عن قصف تجمع للدبابات قرب بوابة المطبق بالقرب من مطار غزة الدولي شرق رفح بأربع قذائف هاون عيار 90 . وأكدت الكتائب أن معركة الشرف و الكرامة مع المحتلين الصهاينة مستمرة و لن ترهبنا تهديدات قادة الاحتلال المجرمين و فرساننا جاهزين دوما للتصدي لمخططاتهم و الرد على جرائمهم, فإعطاء الضوء الأخضر لعملية عسكرية لن يمنع مقاتلينا الرد على جرائمهم . بدورها، أعلنت مجموعة مجاهدة من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية انها قصفت مغتصبة سديروت بصاروخين من طراز ناصر "3". كما اعلنت الألوية ان مجموعة من مجاهديها قصفت صباح اليوم موقع نحل عوز العسكري الصهيوني الواقع شرق مدينة غزة بصاروخين من طراز ناصر "2، ومن ثم عادوا إلى قواعدهم بسلام تحرسهم عين الرحمن . وقالت الألوية ان مجاهديها الأبطال تمكنوا من تنفيذ مهمتهم ومن ثم عادوا إلى قواعدهم بسلام تحرسهم عين الرحمن . اضافت: إننا في ألوية الناصر صلاح الدين نؤكد أن هذه العملية رداً على العدوان الصهيوني المتواصل على أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية, وتمسكاً منا بطريق الجهاد كسبيل أمثل لتحرير كامل أرضنا الفلسطينية المغتصبة.