محيط : فنّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما وصفته ب "الفبركات الإعلامية" لجهاز المخابرات في الضفة الغربية من اعتقال عشرات العناصر من (حماس) كانوا ينوون تنفيذ عمليات ضد السلطة، وامتلاك معامل لتصنيع المتفجرات. وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريحات متلفزة أمس الأحد: "ليس عيباً أن يكون لدى كتائب القسام سلاح تدافع فيه عن شعبها وعن الضفة الغربية التي يجتاحها جيش الاحتلال ليل نهار دون أي مقاومة". وكان مدير مخابرات الضفة اللواء عقل السعدي قال: إنه "تم ضبط مختبرات ومستودعات لتصنيع وتخزين المتفجرات وكميات من الأسلحة والذخائر في محافظة الخليل خلال الأيام الماضية تعود لحركة حماس". وأضاف السعدي في مؤتمر صحفي عقده "أنه تم اعتقال عدد من أعضاء الحركة على خلفية امتلاك المضبوطات"، زاعماً اعتراف جميع أفراد المجموعة التي تم اعتقالها، بالمهمات التي كلفوا بها من قبل قيادات "حماس" بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في محافظات الشمال". وعرض جهاز المخابرات ما قال إنها مواد ضبطها في مستودعات "حماس" وتتكون من مواد كيماوية، ومعدات وأجهزة كهربائية بكميات كبيرة تستخدم في صنع المتفجرات والأحزمة الناسفة، إضافة لكمية كبيرة من الذخائر الحية وملابس تنكرية وعسكرية. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأسبوع الماضي إن جهاز الأمن الوقائي بالضفة تمكن من إحباط محاولة للجناح العسكري لحركة "حماس" من تنفيذ عملية استشهادية داخل إسرائيل ، وذلك بعد اعتقاله قياديين مطلوبين للاحتلال من "كتائب القسام" في مدينة الخليل قبل خلال الشهر الماضي. وأضاف الناطق باسم "حماس": "العيب أن نعلن عن تصفية المقاومة واعتقال المقاومين"، متهماً السعدي بالإجرام بحق المقاومة والشعب الفلسطيني. وتساءل برهوم: "ما فائدة هذه الفبركات في ظل حوارات القاهرة وذهاب رئيس السلطة محمود عباس إلى سوريا لتسويق النتاج الإيجابي لاجتماع قيادة حماس بالقيادة المصرية بخصوص الحوار". وأضاف: "بنفس الطريقة أفشوا اتفاق صنعاء والحوارات السابقة؛ فأمراء الحرب يريدون تقديم قيادة المقاومة والقسام قرابين للاحتلال حتى يرضى عنهم". وجدد برهوم اتهامه "لتيار متنفذ من حركة "فتح" داخل أجهزة أمن الضفة -دمر قطاع غزة سابقاً- بسعيه لتدمير جهود الحوار التي تبذلها جمهورية مصر العربية والجامعة العربية"، مضيفاً "يسعى لتدمير الحوار مثلما دمر اتفاق صنعاء". ودعا إلى تغيير ما وصفهم ب "أمراء الحرب المتنفذين" في الأجهزة حتى ينجح الحوار، مطالباً بإعادة صياغة الأجهزة الأمنية على أسس وطنية وليس حسب علاقتهم بقادة الاحتلال.