غزة: حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة الفلسطينية مسئولية اغتيال القيادي في القسام علي السويطي، مؤكدة أن "جريمة اغتيال السويطي ضربة مؤلمة للمقاومة وتدلل على إرهاب الاحتلال وتؤشر بشكل واضح على خطورة التنسيق الأمني". ونقلت صحيفة "فلسطين" عن فوزي برهوم المتحدث باسم حماس: "إن اغتيال القائد في القسام مجرد حلقة من مسلسل الجرائم البشعة التي تنفذها دولة الاحتلال وتستند فيها على عقيدة عنصرية نازية تريد قتل كل ما هو فلسطيني". وحذر برهوم من "خطورة التنسيق الأمني المرتبط بالبرنامج السياسي .. والارتهان الكامل لما جاء في خارطة الطريق بخصوص القضاء على المقاومة وإنهاء الكفاح المسلح". وأضاف: " التنسيق الأمني من أمن السلطة مجرد حارس للمصالح الإسرائيلية على الرغم من أن تلك الأجهزة تقف عاجزة تماما أمام الاعتداءات اليومية التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية". وشدد المتحدث باسم "حماس" على أن "ممارسات الضفة من اعتقال للمقاومين والمشاركة في بعض علميات الاغتيال وتصفية حماس وتبادل المعلومات، كل ذلك يوحي بتساوق كامل تبديه السلطة مع الاحتلال"، ووصفه بأنه " مرة خبيثة" لمفاوضات التسوية. وأشار برهوم إلى انه "على الرغم من أن الاغتيال ضربة مؤلمة للمقاومة إلا أن إرادة الفعل المقاوم لا زالت متقدة ومشتعلة في الضفة ويوما ما سينتفض الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال وأعوانه وسيخرجون من الضفة كما اندحروا من قطاع غزة"، حاثاً المقاومة على تصعيد فعلها والرد بقوة على جرائم الاحتلال. وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت المنزل الذي تحصن بداخله السويطي الاثنين في بلدة بيت عوا غرب الخليل جنوب الضفة، عقب محاصرته منذ ساعات الفجر وإجبار السكان على الخروج منه، فيما استخدمت مكبرات الصوت على المقاوم علي السويطي لتسليم نفسه. ورغم الانتشار المكثف للاحتلال، اندلعت في بلدة بيت عوا المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، استخدم خلالها الجيش الرصاص وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة 10 مواطنين بجروح مختلفة. ومنع الجنود طواقم الاسعاف من دخول المنطقة كما اعتدوا بالضرب على الصحافيين المتواجدين في المنطقة ومنعتهم من تغطية الاحداث. يذكر أن السويطي متزوج من امرأتين وله 14 من الابناء. وزعمت إسرائيل ان الشهيد مطلوب لجهاز الامن الاسرائيلي منذ 8 سنوات لانتمائه ل"كتائب القسام" وتنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال في منطقة الخليل. والخليل هي إحدى كبرى مدن الضفة الغربية وقد انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها جزئيا في 1998 وهي تشهد توترات مستمرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.