محيط: يتوجه اليوم الثلاثاء وفد من حركة حماس الفلسطينية إلى القاهرة للقاء عدد من المسئولين المصريين في إطار مبادرة للقاهرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني للقاهرة، وقالت مصادر صحفية أن حماس ستنقل للمصريين رفضها المطلق لتشكيل حكومة "تكنوقراط" (كفاءات). ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر مطلع في حماس قوله إن الحركة ستقتصر على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال المصدر إن وفد الحركة الذي سيتوجه اليوم للقاهرة سيؤكد للمصريين أن الدعوة لتشكيل حكومة تكنوقراط هي "وسيلة غير مباشرة لإبعاد حماس عن حكم قطاع غزة"، مشيراً الى أن الحركة تدرك أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والمسئولين المصريين يبدون حماساً لفكرة حكومة التكنوقراط، وبالتالي فإن موقف الحركة في هذا الجانب قاطع ونهائي. وأشار المصدر إلى أن الحركة يمكن أن توافق على تشكيل حكومة توافق وطني تضم ممثلين عن الفصائل وشخصيات مستقلة وطنية، مستدركاً أن الخلاف حول تعريف الحكومة سيكون هامشياً مقارنة مع الخلاف حول برنامجها السياسي. وأكد المصدر أنه في الوقت الذي تصر حماس على أن البرنامج السياسي للحكومة يجب أن يستند إلى اتفاق مكة الذي توصلت إليه مع حركة فتح في فبراير/ شباط 2007، فإن أبو مازن يصر على أن يكون برنامجها يستند إلى برنامج منظمة التحرير. وأكد المصدر أن حماس من الممكن أن تبدي مرونة إزاء رئاسة الحكومة بحيث أنه من الممكن أن تتنازل عن رئاستها، لكنها لا تنوي التنازل عن موضوع البرنامج السياسي للحكومة، موضحا أنه في كل ما يتعلق بفكرة تنظيم الانتخابات الرئاسية، فإن الحركة تصر على أن هذه القضية خاضعة للتوافق، وأنه لن يكون من المسلم به التسليم بتمديد فترة ولاية أبو مازن بشكل تلقائي. وأشار إلى أنه في حال تم التوافق على تشكيل الحكومة المقبلة واتفق على برنامجها السياسي، فإنه من المؤكد أن تعنى هذه الحكومة بالإعداد للانتخابات التشريعية المقبلة.