أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية لم تحقق أي تقدم ملحوظ حتى الآن، مشيرا إلى أن المحادثات ستستأنف، الأربعاء، رغم كل الصعوبات. وأضاف الإبراهيمي حسبما ورد بشبكة "سكاي نيوز" عربية: "هذه المفاوضات ليست سهلة، وهي لم تكن سهلة خلال اليوم، وخلال الأيام القليلة الماضية، ولن تكون سهلة خلال الأيام المقبلة، لكنني مسرور لأنكم سمعتم من ممثلي الطرفين أنهم يريدون الاستمرار في متابعة المفاوضات حتى يوم الجمعة كما كان مخطط سلفا". وتابع: "لا أحد ينسحب، لا أحد يهرب .. وقد اقترحت عليهم وقد وافقوا على أن لا نلتقي اليوم بعد الظهر، وأن نقوم بإعداد أنفسنا لما آمل أن تكون جلسة أفضل صباح الأربعاء .. أنا متأكد أن المعارضة قد قدموا لكم رؤيتهم حول كيفية تنفيذ بيان جنيف الذي صدر في 30 يونيو، لكن الحكومة لم تقم بذلك حتى الأن". وأوضح الإبراهيمي أن المفاوضات لم تحقق أي تقدم ملحوظ حتى الآن، مضيفا: "لكننا مازلنا نعمل على ذلك وهذا جيد بما فيه الكفاية بالنسبة لي". من جانبه، قال السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد، الأربعاء: "إن منع النظام السوري إدخال المساعدات إلى حمص جريمة حرب، مشيرا إلى أن الجهود تتواصل لأجل ذلك". وأضاف فورد أن هناك تنسيقا مع روسياوالأممالمتحدة لإدخال المساعدات في أقرب وقت، وأن بنود إطلاق سراح المعتقلين من بين مواد الاتفاق، وذلك في حديث مع قناة "أورينت" السورية المعارضة. وبالإضافة إلى ذلك، بات مصير قافلة إغاثة أعدتها الأممالمتحدة لآلاف السوريين المحاصرين في مدينة حمص في مهب الريح، الثلاثاء، بعد أن قالت الحكومة إنها تريد ضمانات لعدم وقوع الإمدادات في أيدي "الإرهابيين". وبادر المتحدث باسم المعارضة السورية بإعلان استعداد المعارضة لرفع حصار عن ثلاث قرى مؤيدة للحكومة في شمال البلاد في إطار اتفاق أوسع لتخفيف الحصار عن بلدات من الجانبين. ولكنه قال: "إن حكومة الرئيس بشار الأسد لم توافق على رفع الحصار عن المدينة القديمة بحمص، الذي يعد حاسما لنجاح أي اتفاق". وأصبحت الجهود الرامية لتوصيل إمدادات الغذاء والدواء إلى المدينة اختبارا لما إذا كانت محادثات السلام الجارية في سويسرا يمكن أن تحقق نتائج عملية على أرض الواقع. وقالت الأممالمتحدة إنها مستعدة لتوزيع مساعدات تكفي لمدة شهر على 2500 شخص محاصرين في المدينة التي تحولت إلى أنقاض بفعل القصف والقتال على مدى أشهر. وقال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي: "إن القافلة جاهزة وما زالت تنتظر الدخول. لم تحصل بعد على تصريح الدخول ولم نفقد الأمل في صدوره". وكان نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قد اعتبر أن الحصار المفروض على حمص مفروض على من سماهم الإرهابيين، مضيفا أن المهم ألا يصل الغذاء إلى هؤلاء المحاصرين في حمص. وقال المقداد: "ما زلنا ننتظر ضمانات لعدم وصول هذه القوافل إلى مجموعات مسلحة.. إلى جماعات إرهابية داخل المدينة. نريد أن تذهب إلى النساء والأطفال. ما زلنا ننتظر هذه الضمانات".