غزة: توعدت كتائب القسام الفلسطينية الحكومة بالانتقام عقب اعتقالها أحد عناصرها الذي كان يخطط لتنفيذ هجوم ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت صحيفة "القدس العربي" ان القسام ، وهي الجناح العسكري لحركة حماس، قالت أمس الثلاثاء أن الحكومة الفلسطينية التي يرأسها سلام فياض "سوف تندم". واعتبر ابو عبيدة ،الناطق باسم القسام، في بيان صحفي، قيام اجهزة الامن الفلسطينية بالضفة الغربية باعتقال ناشط من حماس كان ينوي تنفيذ هجوم تفجيري علي احد الاهداف الاسرائيلية بأنه خطوة خطيرة . وقال:" سوف تندم حكومة فياض والرئيس عباس علي الممارسات الاجرامية والعدوانية العنصرية ضد حماس وكتائب القسام في الضفة، وستطوي ولو بعد حين هذه الصفحة السوداء من التنسيق الامني المخزي ومحاولات التصفية الشاملة للمقاومة في الضفة الغربية". وكان الدكتور رياض المالكي وزير الاعلام الفلسطيني كشف ان الاجهزة الامنية احبطت عملية "انتحارية" كانت حماس تنوي تنفيذها ، لافتاً الي ان تلك الاجهزة القت القبض علي المسلحين الذين كانوا يعدون لها . وقال المالكي ان الاجهزة القت القبض علي من كان ينوي تفجير نفسه، وضبطت شريط الفيديو الذي اعد لبثه بعد تنفيذ العملية دون تحديد مكان تنفيذ العملية. واستنكر ابو عبيدة اعلان الدكتور المالكي عن احباط العملية وما اسماه تفاخره باعتقال استشهادي من كتائب القسام، ويصفه بالانتحاري . وقال:" في الوقت الذي تشتد فيه الهجمة الصهيونية علي مقاومتنا الباسلة في الضفة الغربية، تأبي قيادة السلطة المتسلطة علي شعبنا في الضفة الا ان تواصل مسلسلاً مشبوهاً من التعاون الامني غير المسبوق، وقد بات ما يعرف بالتنسيق الامني معلناً بشكل يضع القضية الوطنية في منعطف خطير جداً" . واشار ابو عبيدة الي ان اسرائيل عجزت عن تركيع وتصفية كتائب القسام وحماس في الضفة عبر سنوات طويلة ومعارك طاحنة. وقال:" بالتالي فان اوهام فريق دايتون (يقصد الحكومة الفلسطينية) بلعب هذا الدور القذر ستؤول الي سراب وخيبة كبيرة، ولن ينالوا سوي لعنة التاريخ" .