دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارة إلى بغداد قادة العراق إلى معالجة أسباب العنف "من جذورها" بينما تتواصل العمليات العسكرية في الانبار. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قال بان كي مون الذي يزور بغداد ليومين لإجراء محادثات مع القادة العراقيين حول الوضع في المنطقة :"أود أن أحث قادة البلاد على معالجة أسباب المشاكل من جذورها". وأضاف "يجب عليهم ضمان ألا يهمل احد"، مؤكدا ضرورة "تلاحم سياسي واجتماعي وحوار يشمل الجميع" ، وذلك حسبما جاء بصحيفة "الحياة" اللندنية . وأوضح الأمين العام للمنظمة الدولية بعد وصوله إلى العاصمة العراقية انه "قلق بشكل خاص إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في أجزاء من العراق وأدين بشدة الهجمات المروعة التي استهدفت المدنيين". ودعا "جميع القادة السياسيين إلى التوحد في موقفهم ضد الإرهاب والعمل معا لتحقيق استقرار الوضع". وتأتي زيارة بان كي مون بينما يواجه العراق تنظيم القاعدة ومسلحين عشائريين مناهضين للحكومة في الانبار غرب البلاد. وتابع كي مون "أشجع على اتخاذ تدابير لتعزيز النسيج الاجتماعي في البلاد - من خلال المشاركة السياسية والمؤسسات الديمقراطية، واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان، والتنمية الشاملة". إلا إن رئيس الوزراء العراقي أكد أن ما يجري في الانبار ليس له علاقة بمشاكل البلاد. وقال المالكي "لا شك في وجود مشاكل في العراق ليس لها علاقة بما يجري في الانبار الذي نقول انه (...) وحد العراقيين". وأضاف رئيس الوزراء العراقي ان "ما يحدث في الانبار وحد المختلفين فيما بينهم وقال لهم إنكم أمام القاعدة، لذلك اليوم لا يوجد شي اسمه حوار (...) لان الحوار مع من؟ مع القاعدة لا حوار". وأكد المالكي ان "القرار الوطني العراقي هو إنهاء القاعدة من اجل التفرغ لإدارة الشئون الوطنية الأخرى". وتابع المالكي أن "القاعدة كانت تخطط منذ فترة طويلة واستطاعت ان تبني بنية تحتية والشيء الجيد ازالة ساحة الاعتصام التي كانت مقر قيادة القاعدة وضرب معسكراتهم في الصحراء والتي كانت تتواصل مع سورية ما أجبرهم على البروز على السطح". وأكد المالكي ان "القتال الذي يجري ضد القاعدة ليس قتال طرف او مكون ولا حتى الجيش العراقي لوحده انما أبناء الانبار وشيوخ الانبار الوطنيون جميعا ضد القاعدة".