قالت وزارة الخارجية النمساوية اليوم إن أول زيارة قام بها سباستيان كورتس وزير الخارجية إلى المفوضية الأوروبية في بروكسل، كانت بهدف توضيح موقف النمسا إزاء عدد من القضايا الراهنة. وأوضحت الخارجية أن أهم تلك القضايا تمثل في مناقشة أبعاد الكارثة الإنسانية في سوريا، وبحث مخاوف المواطنين إزاء حرية الحركة داخل دول الاتحاد الأوروبي بعد فتح الباب أمام مواطني بلغاريا ورومانيا للعمل في أوروبا دون استصدار تصاريح منذ مطلع شهر يناير الجاري. وكشفت الخارجية النمساوية النقاب عن قيام وزير الخارجية بعقد عدة لقاءات خلال الزيارة مع مسئولة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية، كاثرين أشتون، ومفوضي الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية، وكذلك مع المفوض الأوروبي المسئول عن برنامج توسيع عضوية الاتحاد الأوروبي. كما نقلت الخارجية النمساوية تصريحات الوزير كورتس، والتي أشار فيها إلى تطلعات النمسا على المستوى الأوروبي، مؤكداً حرص النمسا على المساهمة بفاعلية على المستوى الأوروبي، قائلا "نحن نريد أن نكون شريكا فاعلا وليس مجرد دولة عضو في الاتحاد". كما رفض وزير الخارجية النمساوي التسلل إلى نظام المساعدات الاجتماعية في دول الاتحاد الأوروبي قائلا "حرية الحركة لا تعني اختيار أفضل نظام اجتماعي"، في إشارة إلى تخوف المواطنين الأوروبيين من هجرة مواطني بلغاريا ورومانيا إلى دول الاتحاد الأوروبي بعد فتح سوق العمل أمام مواطني الدولتين بحلول مطلع العام الجاري.