أكد محمد نصر الدين علام وزير الري والموارد المائية الأسبق والخبير المائي، أن تخبط المسئولين المصريين في ملف سد النهضة خلال الفترة الماضية سبب تصاعد الأزمة مؤخرا، مشيرا إلى أن الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير شهدت تخبط شديد في القرار السياسي. وأشار علام ، في حديث لبرنامج "صوت الناس " على قناة "المحور 2" اليوم الاثنين ، إلى أنه منذ وضح جحر الأساس لسد النهضة بعد حوالي شهرين من الثورة المصرية ،والحكومات المصرية تتبع سياسة "الملاطفة والمداعبة" مع إثيوبيا ، ولم تبدأ التفاوض حول المطالب المصرية. وأضاف إلى أن اجتماع وزراء المياه في مصر وإثيوبيا والسودان كان يهدف للاتفاق على إنشاء لجنة لمتابعة توصيات اللجنة الدولية التي قيمت الدراسات الإثيوبية ووجدتها غير صالحة لتصميم السد وتنفيذه، مؤكدا أن المسار الذي تسلكه الحكومة غير سليم ولا يصب في مصلحة مصر ولا يعكس مطالبها تخوفاتها. وتابع "لابد أن تقبل إثيوبيا لوجود خبراء دوليين لأنهم سيكونوا حياديين في الحكم على مضاعفات سد النهضة بالنسبة لمصر"، ويمكن لمصر في حالة رفض إثيوبيا وجود خبراء دوليين رفع القضية إلى مجلس الأمن الدولي"، مضيفا أن السودان مرتمي في أحضان إثيوبيا لأسباب سياسية تتعلق بسيطرة أثيوبيا على المسئولين في جنوب السودان. ولفت إلى أن هناك محاولات إقليمية ودولية لتقزيم مصر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.