قال المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية فايز أبوعيطة، إن اتهام القيادي في حركة حماس محمود الزهار لحركة فتح بتزوير انتخابات لم تجر بعد، دليل على عدم الثقة بالنفس. وأضاف الزهار، في تصريحات صحفية الأحد، "إن التزوير ليس من أخلاقيات حركتنا ولا مبادئها، والدليل فوز حماس بانتخابات المجلس التشريعي عام 2006، فالحركة أثبتت مصداقيتها في جميع الانتخابات السابقة بما فيها الانتخابات البلدية بمراحلها الأربع، وانتخابات المجلس التشريعي والرئاسة". وحول اتهامات الزهار للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال ابو عيطة: "لقد أثبت الرئيس أبو مازن تمسكه بالثوابت الوطنية، وقدرة عظيمة على مواجهة الضغوط ، فالرئيس اكد اكثر من مرة أن عملية السلام لن تكون على حساب ثوابت الشعب الفلسطيني وأقل من حدود الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 بعاصمتها القدسالشرقية". وأضاف أبو عيطه: "ابلغ ابو مازن الرئيس الامريكي باراك أوباما رفضه شرط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، مؤكدا أن هذا لن يحدث إطلاقا". وقال أبو عيطة: "نحن في فتح دفعنا اثمانا باهظة من أجل استعادة الوحدة الوطنية ، وإنهاء الانقسام والمصالحة، وواجهنا ضغوطا أمريكية وإسرائيلية ، فوحدتنا الوطنية ليست خيارا وإنما إستراتيجية لا تتأثر بالظروف السياسية، أما قطاع غزة ف جزء أصيل من دولة فلسطين. وأكد انه "لا يحق للإدارة الأميركية التدخل في شئوننا الداخلية، وإطلاق الأحكام على جزء من وطننا ، فقيادتنا عملت ومازالت تناضل لإرجاع قطاع غزة إلى الوطن عن طريق المصالحة ، لأن شعبنا واحد ولا دولة فلسطينية بدون قطاع غزة". وأشار أبو عيطة إلى أن اقصر الطرق للخروج من الانقسام هو العودة إلى الشعب الفلسطيني، وتشكيل الحكومة التي نص عليها إعلان الدوحة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وتطبيق بنود اتفاقية القاهرة . كان القيادي في حركة حماس محمود الزهار قد أكد في تصريحات له نشرت اليوم ان الحركة على استعداد لتطبيق اتفاق المصالحة شريطة تطبيقه بشكل كامل وليس انتقائيا كما تريد حركة فتح و سلطة رام الله". وأضاف إن حركة فتح تريد إجراء انتخابات جزئية أي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة واستثناء الخارج، بينما ينص اتفاق المصالحة على عقد انتخابات كلية في الداخل والخارج. وشكك الزهار في نوايا فتح واتهمها بالسعي إلى تزوير الانتخابات، وقال: "يريدون تزوير الانتخابات في الضفة الغربية كي يخرجوا حماس من المشهد السياسي".