بدأ الناخبون في بنجلادش في الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد وسط إجراءات أمن مشددة في انتخابات برلمانية قاطعتها المعارضة الرئيسية وشابتها أعمال عنف أدت إلى سقوط أكثر من 100 قتيل وقاطعها المراقبون الدوليون بوصفها معيبة. وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء انه من المنتظر أن يحقق حزب رابطة عوامي الفوز في الانتخابات التي يجري التنافس فيها على اقل من نصف مقاعد البرلمان البالغ عددها 300 . ولم يظهر ما يشير إلى انتهاء المأزق الحالي بين الحزبين المهيمنين على الحياة السياسية في بنجلادش والذي يقوض شرعية الانتخابات ويثير مخاوف من حدوث ركود اقتصادي واندلاع مزيد من العنف في تلك الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب آسيا ويقطنها 160 مليون نسمة. وتولت الشيخة حسينة رئيسة الوزراء والبيجوم خالدة ضياء زعيمة حزب بنجلادش الوطني رئاسة الوزراء في بنجلادش طوال الفترة منذ استقلالها قبل 22 عاما باستثناء عامين فقط وهما متنافستان لدودتان. وقال افتخار زمان المدير التنفيذي لهيئة الشفافية الدولية في بنجلادش وهي هيئة عالمية مناهضة للفساد إن "هذه الانتخابات لن تساعد بأي حال في حل المأزق الذي رأيناه خلال الأشهر القليلة الماضية ، البرلمان الذي سيظهر سيكون بلا معارضة ومن ثم ستكون هناك أزمة شرعية كبيرة جدا". وحث حزب بنجلادش الوطني المعارض الناخبين على مقاطعة الانتخابات التي وصفها بأنها مهزلة. ومن المرجح أيضا أن تقلص المخاوف من وقوع أعمال عنف أثناء التصويت . وأضرمت النار في أكثر من 130 مركز اقتراع كما قتل مسئول انتخابي يوم السبت في شمال بنجلادش. وتركزت معظم القلاقل في المناطق الريفية. ونشرت قوات الجيش منذ 26 ديسمبر / كانون الأول للحفاظ على النظام. ويحتج حزب بنجلادش الوطني على إلغاء رئيسة الوزراء الإجراء المتعلق بتولي حكومة مؤقتة الإشراف على الانتخابات كما أن كثيرين من زعمائه مسجونون أو مختبئون.