أوصى المشاركون في الدورة التدريبية الإقليمية حول "تفعيل مضامين الدليل الاسترشادي لمعالجة الصور السلبية عن المذاهب الإسلامية في المقررات المدرسية"، التي عقدتها الإيسيسكو في القاهرة، خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر الجاري، بتشكيل لجنة متخصصة تضم أساتذة وخبراء في المناهج والعلوم الإسلامية والإنسانية والاجتماعية لاستكمال الدليل الاسترشادي بحيث يستوفي أسس التقريب وثوابته، وإدراج نماذج إجرائية لتطبيق ما يدعو إليه من معالجة الصور السلبية عن المذاهب في المناهج المدرسية. ودعوا إلى اعتماد كتب علوم القرآن والتفسير ضمن مصادر التراث الإسلامي المذكورة في الدليل الاسترشادي الحاملة للصور الإيجابية عن المذاهب. ودعوا الإيسيسكو إلى إعداد دليل للمعلم بما يضمن تفعيل بنود الدليل الاسترشادي، وأوصوا بعقد دورات لمعلمي التربية الدينية للاستفادة مما جاء في الدليل الاسترشادي. ودعوا إلى إعداد معايير لاختيار معلم التربية الإسلامية يراعى من بينها مدى قبوله للآخر وعدم تحيزه لمذهب بعينه، وعقد اختبارات للمعلمين قبل منحهم رخصة التدريس للتأكد من تحقق معايير الاختيار. وأوصوا بإعداد حقيبة تدريبية تتضمن المادة العلمية وأوراق العمل والأنشطة التكوينية والوسائل التعليمية المصاحبة في مختلف الورشات والدورات لضمان تحقيق أهداف الدليل، وتضمين المقررات التعليمية قيمَ قبول الآخر واحترام المخالف بما يتناسب مع المرحلة العمرية للمتعلمين. وأوصوا تبسيط إجراءات تأليف مناهج التربية الإسلامية والخطاب المستعمل الموجه للمتعلمين، وتضمين مبادئ الدليل في مواد الثقافة الإسلامية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني في المؤسسات التي تعنى بتكوين الأساتذة والمعلمين. وشددوا على ضرورة تبني المقاربة بالمقاصد والقيم المشتركة في تأليف المناهج وتدريسها، ودعوا إلى بناء إطار مرجعي للتربية الإسلامية في دول العالم الإسلامي على ضوء الدليل الاسترشادي يتم من خلاله بناء المناهج الدراسية والأنشطة المصاحبة لها في مرحلة التعليم قبل الجامعي. وأكدوا على ضرورة مد جسور التواصل بين الإيسيسكو والمؤسسات التعليمية المسؤولة عن إعداد المناهج لتفعيل ما جاء في الدليل الاسترشادي. ودعوا الإيسيسكو إلى التنسيق مع وزارات الإعلام لدعم التقريب المذهبي والتركيز على الصور الإيجابية ونبذ خطاب الكراهية، وتجنب التجاذبات السياسية في علاقات المسلمين فيما بينهم ومراعاة الآداب الإسلامية في الحوار وقبول الآخر. ودعوا إلى التنسيق بين الإيسيسكو ووزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية والشؤون الدينية لتفعيل مضامين الدليل الاسترشادي، وذلك عن طريق تنظيم دورات تدريبية للأئمة والخطباء والدعاة والمرشدين الدينيين داخل العالم الإسلامي وخارجه، كما أوصوا بالتنسيق بين الإيسيسكو والمؤسسات التربوية التابعة للجاليات الإسلامية لتفعيل مضامين الدليل الاسترشادي. ودعوا إلى إصدار سلسلة متخصصة للتعريف بالمذاهب الإسلامية والتركيز على الجوانب الإيجابية ومنها الأحاديث المتفق عليها للتقريب بين المذاهب والشخصيات الجامعة في العالم الإسلامي. ومثل الإيسيسكو في الإشراف على الدورة التدريبية، الدكتور عز الدين معميش، الخبير في مديرية الثقافة والاتصال.