لندن: اتهمت منظمة العفو الدولية كلا من ليبيا والاتحاد الاوروبي الثلاثاء، بالتعاون لمنع المهاجرين القادمين من افريقيا من الوصول الى اوروبا. وقالت المنظمة في تقرير لها :"ان الاتحاد الاوروبي بابرامه اتفاقا مع ليبيا للعمل على تشديد القيود على الهجرة، يتجاهل سجل ليبيا في حقوق الانسان". واضافت المنظمة التي مقرها لندن ان طالبي اللجوء السياسي والمهاجرين، خاصة من افريقيا، يواجهون التعذيب والاحتجاز لفترات غير محددة في ليبيا اثناء محاولتهم التوجه الى الدول الاوروبية الواقعة على حوض المتوسط ، وذلك حسبما جاء بجريدة "القدس العربي" . وصرح مالكولم سمارت مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة بأن العديد من المهاجرين يخشون اعادتهم الى بلادهم الاصلية دون اعتبار لخطر الاضطهاد الذي يواجهونه هناك. وقالت المنظمة :"ان آلاف الاشخاص يغادرون الصومال كل عام للقيام برحلة خطيرة عبر دول مثل ليبيا للفرار من النزاع الذي يمزق البلد منذ عام 1991". واضاف سمارت ان طالبي اللجوء السياسي واللاجئين في ليبيا ليس لديهم مكان يلجأون اليه طلبا للمساعدة، واصبحوا اكثر عرضة للمخاطر منذ ان امرت السلطات الليبية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتجميد نشاطاتها في حزيران/يونيو الماضي. وتابع سمارت "اقل ما يمكن ان تفعله السلطات الليبية هو حماية الفارين من وجه الاضطهاد والنزاع، من خطر الاعتقال والعنف والاساءة وضمان عدم اعادتهم الى الاماكن التي يواجهون فيها خطرا حقيقيا من الاضطهاد او الاصابة بأذى خطير". وذكرت امرأة صومالية تدعى فرح انام وصلت الى مالطا في تموز/يوليو من هذا العام عبر ليبيا للمنظمة افضل ان اموت في البحر على ان اعود الى ليبيا. وفي تشرين الاول/اكتوبر، وقعت المفوضية الاوروبية اتفاقا مع السلطات الليبية بشان ادارة تدفق المهاجرين وتشديد الضوابط الحدودية حتى 2013 يدفع الاتحاد الاوروبي بموجبه لليبيا مبلغ 50 مليون يورو (67 مليون دولار). واكدت المنظمة على ان اي تعاون بين الاتحاد الاوروبي وليبيا يجب ان يتم على اساس حقوق الانسان وتقاسم المسئولية، وهي المبادئ الاساسية للحماية الدولية.