أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أنّ السلطات الليبية أمرت بإنهاء عمليات الوكالة في البلاد. وقالت مليسا فليمنج- المتحدثة باسم المفوضية-: إنّ القرار الليبي له وَقْعٌ إضافِيّ ثقيل نظرًا للسياسة الإيطالية القائمة على إبعاد اللاجئين الفارين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط من المياه الإقليمية الإيطالية إلى ليبيا. وأضافت فليمنج أنّ ليبيا لم توقع على اتفاقية اللاجئين لعام 1951 وليس لديها نظام للجوء لذا كانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تساعد السلطات هناك على تحديد ما إذا كان من يصلون إلى ليبيا لاجئين أم يندرجون ضمن فئات أخرى للمهاجرين. وتابعت: "سيُحْدِث هذا فجوةً كبيرةً لآلاف اللاجئين وطالبي اللجوء الموجودين هناك بالفعل وبالطبع لهؤلاء القادمين على قوارب بشكل مستمر كل أسبوع". وأشارت فليمنج إلى أنّ ليبيا أبلغت المفوضية العليا الأسبوع الماضي بأن عليها أن تنهي عملياتها وترحل ولكنها لم تحدِّد مهلة ولم تذكر سببًا لقرارها، لافتة إلى أنّ المفوضية سجلت أسماء نحو تسعة آلاف لاجئ في ليبيا وهناك 3700 من طالبي اللجوء. يُذكَر أن الفلسطينيين هم أكبر مجموعة من اللاجئين في ليبيا، فيما يشكِّل مواطنون من العراق والسودان والصومال واريتريا وليبيريا وإثيوبيا بقية اللاجئين، في حين أنّ الاريتريين هم أكبر مجموعة ضمن طالبي اللجوء. وتعمل المفوضية في ليبيا منذ عام 1991 ولديها 26 موظفًا هناك معظمهم ليبيون.