الشخير.. عرض يصيب ملايين الناس حول العالم، مسبباً مشاكل في التنفس، وأضرار أعظمها الوفاة بالاختناق الناتج عن انقطاع التنفس أثناء النوم، وأقلها المشاكل الزوجية التي قد تكون أحد أسباب الطلاق. فإذا كان من الأشياء الشائعة عن الشخير أنه يزعج المحيطين بالشخص النائم، إلا أن الطب الحديث أثبت أن الإزعاج - بل والخطورة - تعود على الشخص الشاخر أولاً، وقد كشف باحثون أن الأشخاص الذين يعانون الشخير يعانون من ضعف الرغبة الجنسية، ومن الضعف الجنسي أكثر من غيرهم، فحوالي 50% من المعانين من اضطراب النوم بسبب الشخير يعانون في ذات الوقت من الضعف الجنسي. وأظهر الباحثون أن الشخير يؤثر على القدرة الجنسية للرجال أكثر مما يؤثر على القدرة الجنسية للنساء، وغالباً ما يعاني الرجال البدناء من الشخير. وسائل وحلول يتبادر إلى ذهن الشخص في بادئ الأمر سؤال هام، وهو لماذا يوجد شاخرون بينما يوجد أشخاص يمارسون نومهم بطريقة طبيعية، ولحل هذه المشكلة، ابتكر الباحثون خاتم من المعدن يرتديه من لديه المشكلة طوال الليل ويحل المشكلة بشكل نهائي. وأوضح الباحثون أن الخاتم الذين أطلقوا عليه اسم "ليلة سعيدة بدون شخير" سيكون وسيلة طبيعية آمنة للتخلص من الشخير، طبقاً لما ورد بجريدة "لديلي ميل"البريطانية. والخاتم الذى تبلغ تكلفته 29.99 جنيه إسترلينى، يستخدم نظرية العلاج بالإبر عن طريق الضغط على نقاط معينة على إصبعك الأصغر. كما توصل أطباء ألمان إلى علاج فريد من نوعه لظاهرة الشخير التي ترهق الملايين في العالم. وتعتمد الطريقة على وضع اللسان في وضع معين وجعله يسلط ضغطا على منطقة البلعوم والحنجرة ويوقف بالتالي آلية حصول الشخير. وتحدث الأطباء عن لوح بلاستيكي صغير يوضع في الفم ويجعل اللسان يتخذ موقعا خاصا في الفم بعد إطباق الفم وضم الشفتين معا. ويفترض بالطبع أن يتدرب الإنسان على وضع هذا الجسم الغريب في فمه ومن ثم التخلص من الآثار النفسية التي قد تطرأ عن وضعه بين الأسنان خلال فترة التدريب عليه. كما أنتجت شركة عالمية للأبحاث العلمية حبة تتيح لبعض الذين يعانون من الشخير المزمن النوم العميق خلال الليل والتوقف عن إزعاج شريك العمر وعدم إقلاق راحته. وأشارت شركة "BTG"إلى أن الحبة التى يرمز إليها اختصاراً باسم "BGC20-0166" هى مزيج من دوائين معروفين يؤثران على مناطق معينة فى الدماغ لها علاقة بعضلات مجارى التنفس والهواء. وقد أعطيت الحبة الجديدة ل 39 شخصاً لمدة 28 يوماً لمعرفة تأثيرها عليهم، حيث تبين بأن 3 من بين 10 ممن تناولوها انخفض لديهم الشخير بنسبة 50%، مضيفة بأنه لم يكن لها أى آثار جانبيةً. ومن جانبه، أوضح توماس روث مدير مركز أبحاث اضطرابات النوم فى مستشفى هنرى فورد فى ديترويت، أن نتائج هذه الدراسة تظهر أنه بإمكان هذا الدواء خفض الإصابة بالتوقف الفجائى للتنفس خلال النوم لدى بعض المرضى. مشاكل الشخير تعد ظاهرة الشخير من الظواهر المنتشرة في عالمنا العربي، وفي جميع أنحاء العالم، وقد جاءت دراسة تشيكية لتؤكد أن الشخير أثناء النوم يمكن أن يدل على وجود مرض السكري لدى الإنسان أو أمراض أخرى، مشيرة إلى أن 40% من الرجال و25% من النساء يشخرون. وأوضحت الدراسة أن تكرار الشخير يمكن أن يؤدي إلى إصابة الإنسان بالجلطة القلبية وإلى رفع ضغط الدم، ولذلك فإن حدوثه ضمن أعراض حادة، مثل توقف التنفس لبعض الوقت يتطلب مراجعة الطبيب، مشيرة إلى أن 70% من حالات الشخير تتم لدى الرجال الذين يعانون من زيادة في الوزن وإن أكثر حالات الشخير ضجة هي التي تتم بعد تعاطي الكحول ليلاً. وتوصي الدراسة بإتخاذ خطوات عملية معينة لتجنب الشخير مثل النوم على الجانبين وليس على الظهر وتخفيف الوزن وتنظيف الأنف بقطرات خاصة والحد من التدخين، إضافة إلى اتباع نظام للنوم كالتوجه إلى السرير في وقت محدد من كل ليلة ووضع مخدة عالية نسبياً تحت الرأس وعدم حني الرأس إلى الأمام. طرق بسيطة للعلاج أكدت الدكتورة نانسي كولوب رئيسة الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، أنه رغم كون الشخير لا يمثل في حد ذاته مشكلات صحية، فإنه ربما يكون علامة على انقطاع التنفس أثناء النوم، ويوجد لدى المرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم بعض المسارات المنغلقة التي تؤدي إلى توقفهم عن التنفس كلية أو تقريباً، خلال اليوم. وتوصي كولوب وخبراء النوم الآخرون أن يبدأ غالبية المرضى بتغيير أنماط حياتهم التي قد تخفض أو تزيل الشخير، وكل هذه التغيرات مجانية ومنخفضة التكلفة. - إنقاص الوزن يمكن أن يحد من أنسجة الحلق ويسبب الشخير، ومن ثم فإن إنقاص الوزن أمر مرغوب فيه بالنسبة لأصحاب الأوزان الثقيلة الذين يعانون من الشخير. - النوم على أحد جانبيك فعندما ترقد على ظهرك، تسقط قاعدة اللسان واللهاة إلى الجزء الخلفي من الحلق وهو عادة ما يسبب الشخير. - تنظيف الممرات الأنفية وهذا لا ينطبق إلا على الذين يبدأ الشخير عندهم من الأنف. ويتعين على هؤلاء أخذ دش ساخن قبل النوم، أو استخدام محلول ملحي للمساعدة على تنظيف الممرات الأنفية. كما يتعين التحقق من عدم وجود المواد المسببة للحساسية والغبار في غرفة النوم، وخاصةً إذا كان احتقان الأنف يحدث ليلاً فقط. وإذا لم تنجح أي من هذه الوسائل في تخفيف حدة الشخير، سيتعين عليك الذهاب إلى الطبيب لتحديد ما إذا كنت تعاني من توقف التنفس أثناء النوم. إن نحو 50% من الذين يعانون من الشخير بصوت عال أثناء النوم مصابون بهذه الحالة، التي تشتمل أعراضها الأخرى، النعاس أثناء النهار والشعور المتكرر بالإجهاد. دراسة النوم وذلك لمعرفة ما إذا كنت تعاني من توقف التنفس أثناء النوم، لذلك سوف تحتاج على الأرجح إلى قضاء ليلة في عيادة النوم، حيث سيقوم المتخصصون بمتابعة مستويات الأكسجين في الدم، والتنفس والحركات الأخرى أثناء نومك لمعرفة ما إذا كنت تستيقظ كثيرا أثناء الليل أم لا.