محافظ الأقصر يتفقد مدرسة جديدة ويتابع تطوير كورنيش النيل بالقرنة    زلزال بقوة 6 درجات قبالة سواحل جزيرة جاوة الإندونيسية    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    الأهلى يتأخر أمام برشلونة 14-8 فى الشوط الأول بنصف نهائى بطولة العالم لليد    ضبط 2.7 طن دقيق مدعم قبل تهريبها للسوق السوداء بطما شمال سوهاج    طقس الإسكندرية غدا.. الأرصاد تحذر من شبورة مائية صباحا وهطول أمطار ليلا    كبير الأثريين: المتحف المصرى الكبير هدية مصر للعالم وأيقونة تترقبها الإنسانية    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    الصحة تحذر شراء الأدوية من صفحات الإنترنت: مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية ومغشوشة    وزير الزراعة يتحدّث للقناة الأولى عن العلاقة مع جهاز مستقبل مصر والقطاع الخاص    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    أيمن عبدالعزيز: الزمالك لعب أمام الأهلي 80 دقيقة بلا مدرب    وزير الإسكان يُعلن بدء تسليم وحدات مشروع "ڤالي تاورز إيست" بالعبور الجديدة ضمن مبادرة "بيتك في مصر"    المايسترو محمد الموجي يتولى إدارة مهرجان الموسيقى العربية بعد اعتذار تامر غنيم    خبير أوروبي: التوتر بين روسيا والناتو "على حافة حرب مباشرة"    الرئيس السيسي يؤكد ضرورة بدء إعداد إستراتيجية جديدة لحقوق الإنسان    ترامب يعلن إنجازاته فى الأمن الدولى ويطالب بجائزة نوبل للسلام    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    زينة أشرف عبد الباقى: أشعر بتوتر كبير فى العمل مع والدى    محافظة الجيزة: رفع السيارات المتهالكة وحملة نظافة مكبرة بفيصل    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    محافظ الغربية يتفقد الوحدة الصحية ومركز الغسيل الكلوى والحضانات بقرية أبشواى الملق    وزير التربية والتعليم يصدر قرارًا وزاريًا بشأن حافز التفوق الرياضي    "زراعة الفيوم" تنظم ندوة إرشادية حول محصول الكانولا كأحد المحاصيل الزيتية الواعدة    بث مباشر لمباراة توتنهام ضد بودو جليمت اليوم في دوري أبطال أوروبا    تقارير: مفاوضات اتحاد جدة مع يورجن كلوب تسير في اتجاه إيجابي    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    «واحدة من الدول الثلاث».. وزير: كوريا الشمالية قادرة على ضرب البر الرئيسي الأمريكي    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    اتحاد الكرة يؤكد ثقته في الحكام المصريين    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    صلاح أساسيا في تشكيل ليفربول المتوقع أمام جالاتا سراي    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    مصرع 7 عناصر إجرامية شديدة الخطورة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بالبحيرة    قناة مجانية تنقل مباراة منتخب الشباب ضد نيوزيلندا في المونديال    مبعوث رئيس كوريا: مصر تلعب دورا محوريا فى تعزيز سلام واستقرار المنطقة    مهن المستقبل.. جدارات متجددة    ما حكم ما يسمى بزواج النفحة.. الإفتاء توضح    ما حكم قتل الكلاب الضالة المؤذية؟ دار الإفتاء تجيب    تعرف على العد التنازلى لشهر رمضان المبارك وأول أيامه فلكيا    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    رئيس الوزراء يتفقد عددا من المنشآت التعليمية بقرية سبك الأحد    "حياة كريمة" و100 مليون صحة.. السيسي يستعرض أبرز المبادرات الوطنية لتحقيق التنمية الشاملة    مجلس الشيوخ ينعقد الخميس 2 أكتوبر و17 أكتوبر نهاية الفصل التشريعي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-9-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رحلة النوم ( 7 ) الشخير
نشر في أكتوبر يوم 28 - 11 - 2010

يعزف بعض الناس أثناء النوم وبغير إرادتهم سيمفونية صاخبة تنجح فى أن تجعل كل من فى البيت يفضلون النوم على الرصيف هرباً منها، وتسمى هذه السيمفونية الصاخبة بالشخير. ولكن هل يعتبر الشخير مجرد تلوث ضوضائى يزعج الجميع باستثناء الشخص الذى يشخر؟. أم أنه دلالة أخطر من ذلك بكثير؟ أم أنه ليس فقط سارقاً للنوم ولكنه أصبح متهماً بزيادة المشكلات الزوجية، فضلاً عن المشكلات الصحية التى يسببها؟. أكثر من 90% من الذين يشخرون رجالاً أو نساءً لا يعرفون بأنهم يشخرون! أو على الأقل لا يشعرون بأنهم يشخرون ويزعجون غيرهم! إلا أن الدراسات العلمية تفيد أن أكثر من 40% من الرجال و30% من النساء يشخرون، ونتيجة لذلك فإن الخبراء يؤكدون أن 66% من العلاقات الزوجية تتأثر سلبياً بهذه الظاهرة كما تبين من الدراسات أن واحداً من كل ألف شخص ومصاب بالشخير يكون معرضاً للإصابة بتوقف التنفس أثناء النوم ومن ثم حدوث الاختناق. الشخير هو الصوت المزعج الصادر من خلال الأنف والفم أثناء النوم نتيجة انسداد جزئى فى مجرى الهواء الخاص بالتنفس. واضطراب النوم أو انقطاع التنفس هو توقف الشخص عن التنفس لمدة لاتقل عن عشر ثوان وذلك نتيجة انسداد كلى لمجرى التنفس.
إن التنفس عن طريق الأنف هو الطريق الطبيعى والغريزى السليم حيث إن ذلك يوفر للرئتين حسن الأداء الوظيفى، ويضمن وصول الهواء النقى إليها حيث يتم تبادل الغازات داخل الرئتين، ويتم بالتالى توفير الأوكسجين للدم والتخلص من غاز ثانى أكسيد الكربون.
أما التنفس عن طريق الفم، فهو عادة مكتسبة، يلجأ إليها الإنسان مضطراً عند انسداد الأنف، وهذا الانسداد يسبب الشخير الذى ينتج من وجود مقاومة لمرور الهواء بمجرى التنفس مثلما يحدث عند مرور كمية من الهواء فى مجرى ضيق مثل الناى.
الشخير وصحة الإنسان
غير أن مرور كمية من الهواء غير كافية لامتلاء الرئتين يؤدى إلى حدوث احتقان بها، هذا بالإضافة إلى انخفاض نسبة الأوكسجين بالدم، وتراكم ثانى أكسيد الكربون ولهذا تأثير بالغ الخطورة على كل أعضاء الجسم وخاصة على الجهاز العصبى والقلب. فنقص الأوكسجين وتراكم غاز ثانى أكسيد الكربون يسببان أضراراً جسيمة للجسم خاصة عند صغار السن، وينعكس ذلك عليهم فى صورة نقص مستوى الذكاء، وانحطاط النشاط، وتغيرات فى ملامح الوجه والجسم، أما فى المتقدمين فى السن ينعكس ذلك على القلب والدورة الدموية وربما يكون ذلك من مسببات الموت المفاجئ أثناء النوم.
وعلى سبيل المثال إذا حاولنا أن نسِّد أنف شخص نائم، فسرعان مايقوم مفزوعاً من النوم، كذلك عندما نصاب بالزكام، فغالباً ما نعانى من اضطراب النوم ويكثر التقلب فى الفراش فى محاولة لفتح الأنف المحتقن علماً بأنه فى حالة حدوث تحسن فى دخول الهواء لإحدى الرئتين يؤدى بالتالى إلى تحسن التنفس فى نفس الجهة من الأنف وذلك كرد فعل عصبى منعكس.
لماذا يشخر الناس؟
يشخر الناس، عندما يضيق عندهم مجرى التنفس الهوائى فى الأنف والبلعوم، ومرور الهواء أثناء الشهيق والزفير عبر هذا المجرى الضيق يحدث اهتزازات للأنسجة الرخوة الموجودة أعلى باطن الفم ومن ثم يحدث الشخير.
ويشخر بعض الناس لأن لديهم كمية أكبر من اللازم من أنسجة البلعوم والأنف. وفى بعض الحالات يعترض اللسان طريق التنفس الطبيعى مما يتسبب فى حدوث الشخير.
دور اللسان والبلعوم
فإذا كنت تشخر وفمك مقفول، فهذا يدل على أن لديك مشكلة فى اللسان، أما إذا كنت تشخر وفمك مفتوح فهذا يشير إلى أن المشكلة تحدث بسبب زيادة فى أنسجة البلعوم.
وتتقاطع أسباب الشخير مع أسباب مرض انقطاع التنفس أثناء النوم، إلا أنه عندما يكون المرء مصاباً بمرض انقطاع التنفس أثناء النوم فإن مجرى التنفس ينغلق تماماً، مما يؤدى إلى انخفاض شديد فى نسبة الأوكسجين وهذا يشكل إجهاداً على القلب، ويجعل الأشخاص المصابين بمرض انقطاع التنفس أثناء النوم أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية أكثر من غيرهم.
أسباب الشخير
هناك العديد من العوامل التى تساهم فى إصابة الإنسان بالشخير مثل وجود عيوب خلقية فى تشريح الفم، ومشاكل الجيوب الأنفية، وشرب الكحوليات، أو الإصابة بالحساسية أو نزلات البرد أو الوزن الزائد.
عندما ينتقل الإنسان من النوم الخفيف إلى النوم العميق، ترتخى العضلات فى سقف الفم واللسان كما ترتخى أنسجة الحلق إلى درجة تجعلها تهتز وتسبب انسداداً لممرات الهواء. وكلما تعرضت ممرات الهواء للانسداد كان مرور الهواء خلالها صعباً، وكلما ازداد اهتزاز هذه الأنسجة زاد صوت الشخير.
ونستعرض أسباب الشخير فى نقاط أهمها:
1- عيوب الفم الخلقية
سقف الحلق المنخفض الغليظ أو تضخم اللوزتين، أو تضخم الأنسجة الرخوة فى مؤخرة الحلق.. كل هذه العيوب تسبب ضيقاً فى ممرات الهواء الخاصة بالجهاز التنفسى، كذلك اللهاة «وهى جزء من الأنسجة تتدلى من مؤخرة الحلق» كلما كانت طويلة عاقت بدورها تدفق الهواء وسببت مزيداً من الاهتزاز ومن ثم حدوث الشخير.
2- الإرهاق
إن متوسط ما يحتاج إليه الإنسان لينال كفايته من النوم هو من 7- 9 ساعات، ولكن الغالبية العظمى من الناس لا تستطيع الحصول على الراحة الكافية فى كل متطلبات العصر الحديث وظروفه المتطورة، وبالتالى فإن الإنسان يعانى من التعب والإرهاق التراكمى الذى يساعد بدوره على ارتخاء العضلات وحدوث الشخير.
3- الزيادة فى الوزن
زيادة الوزن والسمنة تصيب الحلق أيضاً وتساهم فى ضيق ممرات الهواء.
4- شرب الكحوليات:
ينجم الشخير من شرب الكحوليات بكثرة قبل الخلود إلى النوم. فالكحوليات تعمل على ارتخاء عضلات الحلق مما يؤدى إلى حدوث الشخير
5- الجيوب الأنفية:
اختناق الأنف، التواء أو اعوجاج الحاجز الأنفى يساهم فى حدوث الشخير أيضاً.
6- انقطاع التنفس:
الشخير يرتبط أيضاً بانقطاع التنفس أثناء النوم. وفى هذه المشكلة الخطيرة تسد أنسجة الحلق ممرات الهواء وتمنع الإنسان من التنفس، وانقطاع التنفس أثناء النوم يتميز بالشخير العالى والذى يعقبه فترات من السكون عند توقف التنفس، وفى بعض الأحيان لا يحدث انسداد كامل، ويظل الشخص يشخر حيث يكون ممر الهواء ضيقاً للغاية مما يجعل تدفق الهواء غير ملائم لاحتياجات الشخص. كما أن نقص الأوكسجين وزيادة ثانى أكسيد الكربون يرسلان إشارة من المخ حتى يستيقظ الشخص حيث تجبر ممرات الهواء على الانفتاح مع صوت الشخير العالى. وهذا النمط من التنفس يتكرر عدة مرات أثناء الليل وفى حالة الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم بسبب انسداد ممرات الهواء فإن بطء التنفس أو توقفه يتكرر حدوثه بمعدل خمس مرات على الأقل فى الساعة أثناء النوم.
عوامل الخطورة
الرجل أكثر عرضة للإصابة بالشخير من المرأة.
السمنة: الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالشخير أو انقطاع التنفس أثناء النوم بسبب انسداد ممرات الهواء.
ضيق ممرات الهواء: هناك بعض الأشخاص يعانون بشكل طبيعى من تضخم حجم اللوزتين واللهاة أو تضخم فى الأنسجة الرخوة فى مؤخرة الحلق مما يتسبب فى ضيق مجرى الهواء، وهذا بدوره يتسبب فى حدوث الشخير.
الاضطرابات الأنفية: إذا كان هناك خلل خلقى فى ممرات الهواء مثل اعوجاج الحاجز الأنفى أو المعاناة المزمنة من انسداد الأنف تزيد معها احتمالات الإصابة بالشخير.
الأعراض
- شكوى المريض الأساسية هى الشخير.
- الشعور بالخمول والميل للنوم أثناء ساعات العمل.
- الصداع عند الاستيقاظ من النوم.
- فقدان الذاكرة وكثرة النسيان.
- ارتفاع ضغط الدم.
- حدوث متاعب بالرئة والقلب.
وفى أغلب الأحيان تأتى الشكوى من جانب الزوجة أو الزوج حيث يعانى الشخص المصاحب من سماع صوت الشخير العالى جداً أثناء الليل، وقد يتوقف المريض عن التنفس لأوقات قصيرة، ويضطر الزوج أو الزوجة إلى هز المريض بعنف ليستيقظ ويعاود التنفس مرة أخرى.
المضاعفات
- كثرة النوم فى أوقات النهار
- مشاكل فى العلاقات الزوجية
- صعوبة فى التركيز
- احتمالية الإصابة بضعف الانتباه أو فرط النشاط خاصة فى الأطفال التى تعانى من توقف التنفس أثناء النوم.
- الوقوع فى براثن حوادث السيارات لعدم تناول القدر الكافى من النوم.
الأضرار الجنسّية
هناك نحو ستة أشخاص يشخرون من كل عشرة أشخاص وقد أثبتت الأبحاث أن معظمهم من الرجال، ويؤثر الشخير سلبياً وبقوة على الأزواج، هذا لأن الضوضاء التى يحدثها تصيب صاحبها ومن ينامون بجانبه أو على مقربة منه بالأرق.
ويؤدى عدم الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً إلى النوم أثناء النهار ويؤثر ذلك أيضاً على التفكير والتركيز ومن ثم يؤدى إلى نقص الأداء الوظيفى وعدم القدرة على القيادة.
ورغم أن الكثيرين يتناولون الشخير بشئ من الدعابة أو الاستهزاء فإنه يشكل عند الآخرين عائقاً كبيراً عند النوم أثناء ساعات الليل.
ليس هذا فحسب، بل أثبتت بعض الدراسات والأبحاث أن الشخير ليس مقصوراً على معاناة الأشخاص من الضجيج الذى يحدثه والصوت المزعج، بل يشمل مضامين كثيرة وعميقة تؤثر على رفاهية الأشخاص الذين يعانون من الشخير، فقد اتضح أنه يؤثر على حياة الاشخاص الجنسية، بالإضافة إلى تزايد احتمالات الاستسلام للموت المبكر كنتيجة لتعرضهم لأزمات قلبية أو سكتات دماغية.
وأدلى الباحثون أن الشخير مدمر للغاية حتى فى الحالات الخفيفة، وأثبتت إحصائيات أن 60% من الأزواج المشخرين لم يقدموا على العلاقة الزوجية الجنسية إلا مرة واحدة فى الشهر، وهذا الجانب شديد الخطورة، وبدأ يثير اهتمام الأطباء فى الآونة الأخيرة.
واتضح أيضاً أن الأشخاص الذين يشخرون بدرجة كبيرة يجدون مشقة فى التقاط أنفاسهم أثناء نومهم، كما تنخفض لديهم نسبة الأوكسجين فى الدم، وهذا الانخفاض يدفعهم إلى سرعة الاستيقاظ منعاً لحدوث اختناق.. ويتكرر ذلك عدة مرات خلال الليلة الواحدة، ومثل هؤلاء يتعرضون لمشاكل صحية كبيرة كارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية.
الوقاية
هذه النصائح التى سترد فى الحديث تصلح فقط لعلاج وتجنب الشخير غير المصحوب بأمراض مزمنة ويمكن إجمالها فيما يلى:
* فقد الوزن الزائد: خاصة حول منطقة الرقبة يزيد الضغط على الممرات التنفس.
* تجنب دخان السجائر: فينبغى الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبى، وبذلك يقل احتقان الأنف والرئة الذى يسبب الشخير.
* تجنب المنومات والكحوليات: حيث إنها تسبب ارتخاء عضلات الحلق الذى يؤدى بدوره إلى حدوث الشخير.
* تجنب الوجبات الكبيرة: حيث إنها تسبب ضغوطاً على المعدة والحجاب الحاجز، وهذا يؤثر بدوره على ممرات التنفس محدثاً الشخير.
* استخدام مكيفات الهواء: فهذا يجنب حدوث الشخير عند البعض.
* رفع مستوى الرأس: مما يخفف من الضغط على مجرى التنفس.
* النوم على أحد الجانبين: لأن الاستلقاء على الظهر يزيد من حدة الشخير.
أما الحالات الأكثر حدة فقد يصف الطبيب علاجات أخرى كارتداء جهاز لتنظيم التنفس بالليل وقد يصل الأمر فى بعض الحالات إلى استخدام الجراحة.
العلاج والعقاقير
وذلك عن طريق إنقاص الوزن وتجنب شرب الكحوليات قبل النوم مع تغيير وضع النوم.. وإذا لم تساهم هذه الخطوات فى التخلص من الشخير فقد يلجأ الطبيب إلى اتجاه آخر فى العلاج.
? استخدام أجهزة الفم:
وهى نوعيات من الأجهزة التى تركب فى الفم بهدف تقويم وضع اللسان وسقف الفم مما يساعد على بقاء ممرات الهواء مفتوحة وإذا استقر الوضع فى العلاج على استخدام أجهزة الفم فلابد من زيارة طبيب الأسنان بشكل دورى مرة على الأقل كل ستة شهور أثناء العام الأول للتأكد من أن الحالة لا تزداد سوءاً ثم مرة كل عام بعد الاطمئنان بعد استقرار الحالة مع ملاحظة أن لهذه التركيبات آثاراً جانبية كحدوث ألم بالفك والشعور بعدم الراحة فى عضلات الوجه.
? الضغط على ممرات الهواء:
حيث يتم استخدام ماسك ضاغط على الأنف أثناء النوم وتتصل بهذا الماسك مضخة صغير تجبر الهواء على الخروج من ممراته التى تظل مفتوحة نتيجة لضخ الهواء فيها بواسطة المضخة وهذا الماسك يمنع الشخير ويعالج انقطاع التنفس أثناء النوم إلا أنه يفضل استخدامه أكثر فى حالات انقطاع التنفس أثناء النوم.
? الجراحات التقليدية:
وتجرى تحت تخدير كلى حيث يقوم الجراح باستئصال الأنسجة الزائدة التى تضيق مجرى الهواء وبالتالى حدوث الشخير.
جراحة الليزر:
وتعرف بجراحة اليوم الواحد حيث يخرج الشخص من المستشفى بمجرد الانتهاء من العملية وتستخدم فيها أداة صغيرة بها إشعاعات تسلط على اللهاة وتقصيرها بالليزر واستئصال الأنسجة المتضخمة الزائدة التى تسد ممرات الهواء فى سقف الفم.
استئصال الأنسجة الزائدة:
وذلك باستخدام إشارات من تردد الموجات الإشعاعية قليلة الكثافة لاستئصال جزء من أنسجة سقف الفم البنية للحدمن الشخير. وبوجه عام فإن هذا النوع من الجراحة أقل ألماً عن باقى الجراحات السابقة.
الطب البديل
هناك منتجات مثل إسبراى الأنف التى تستخدم فى حالة الإصابة بالشخير رغم ثبوت عدم فعاليتها.
إلا أن هناك خطوات تخفف من حدة الشخير مثل مايلى:
اللعب على آداة «ديجيريرو»
وهى أداة تشبه المزمار وهى تدرب عضلات ممرات الهواء العلوية، وتمت دراسات لتقييم استخدام هذه الآلة للأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم المقترنة بحدوث الشخير، ولقد أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تمرنوا على هذه الأداة لمدة 25 دقيقة فى اليوم على مدار غالبية أيام الأسبوع تقريباً تبين أن إقبالهم على النوم نهاراً أقل من ذى قبل مع ملاحظة أن النوم أثناء النهار هو إحدى مضاعفات التشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم. إلا أن هذا البحث بدائى ومازالت هناك الحاجة إلى مزيد من الأبحاث الأخرى.
الغذاء
حيث تساعد تمارين الغذاء على التحكم فى عضلات سقف الفم والحلق العلوى، وهناك دراسة أولية توصلت إلى خفض معدل التشخير فيمن يمارسون تمرين الغذاء الموصى بها على مدار 20 دقيقة فى اليوم لمدة ثلاثة أشهر علماً بأن الأشخاص الذين اشتركوا فى ممارسة هذه التمارين كانوا من البالغين الذين بدأوا التشخير فى سن كبيرة ولم يعانوا من الاضطرابات الأنفية أو السمنة ولكن الحاجة مازالت موجودة إلى إجراء المزيد من الاختبارات بخصوص ممارسة تمارين الغذاء واستخدام ذلك فى معالجة الشخير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.