دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو ، و الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إلى العمل على رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة وتقديم المساعدات للقطاع. وذكرت رئاسة الوزراء في غزة في بيان صحفي، أن هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى اليوم وضعه خلاله في صورة الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة وخاصة في ظل الحصار الإسرائيلي وتداعيات المنخفض الجوي. وأضافت الحكومة حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط أن "هنية حث أوغلو على تطبيق قرار الدول الإسلامية برفع الحصار الفوري عن قطاع غزة وإدخال احتياجات القطاع عبر معبر رفح". كما أجرى هنية اتصالا هاتفيا آخر، اليوم السبت، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، وضعه خلاله في صورة الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة. وذكرت رئاسة الوزراء أن هنية حث الأمين العام للجامعة العربية أيضاً على تطبيق قرار الجامعة برفع الحصار عن غزة وإدخال احتياجات القطاع عبر معبر رفح. وأشار البيان الى أن العربي أكد أنه يتابع ما يجري في قطاع غزة، ويجري اتصالات مع الدول العربية للإغاثة العاجلة للقطاع، مشددا على استمرار التواصل لمتابعة الأوضاع. وكان هنية ناشد قادة العالم التدخل العاجل لحل أزمتي الوقود والكهرباء وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وتقديم المساعدات للتغلب على آثار المنخفض الجوي البارد الذي يضرب القطاع حاليا. وقال هنية - خلال جولة تفقدية لمنازل المواطنين المتضررين جراء المنخفض أمس الأول - إنه "أجرى اتصالات مكثفة مع أطراف عديدة من بينها الرئيس محمود عباس ووزير خارجية روسيا ورئيس وزراء تركيا، لإطلاعهم على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع جراء الحصار". وأضاف أنه "أجرى أيضا أمس الجمعة اتصالا هاتفيا مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لوضعه في صورة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة والذي وعد بدوره بإنهاء أزمة الكهرباء في القطاع وإدخال الوقود الصناعي المخصص لمحطة كهرباء غزة". وتتعرض الأراضي الفلسطينية منذ مساء الثلاثاء الماضي لمنخفض جوي قطبي حاد تسبب في شلل للحياة العامة وأضرار كبيرة في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وأدى هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح والعواصف الرعدية لليوم الرابع على التوالي في ظل بنية تحتية غير جاهزة وإمكانات ضعيفة للحكومة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ونقص إمدادات الوقود ومواد البناء إلى تزايد المعاناة الإنسانية وتشريد مئات الأسر التي غمرت منازلها المياه. في سياق متصل، قررت وزارة التربية والتعليم بحكومة غزة تمديد تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات غدا الأحد بسبب تداعيات المنخفض الجوي، فيما زادت عدد الأسر التي استقبلتها مراكز الإيواء إلى 1018 أسرة تضم 4306 أفراد. بدورها، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم على فتح السدودي الترابية شرق بلدة "وادي السلقا" إلى الشرق من دير البلح وسط قطاع غزة مما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه تجاه المنطقة الحدودية. وذكرت مصادر محلية أن طواقم الإنقاذ والدفاع المدني قامت بإخلاء العائلات من تلك المنطقة ونقلتهم إلى مركز إيواء يضم 40 أسرة بواقع 200 فرد. ويشار إلى أن قوات الاحتلال تقيم العديد من السدود الترابية على الشريط الحدودي شرق قطاع غزة تقوم من خلال بتجميع مياه الأمطار للاستفادة منها خشية وصولها إلى القطاع، وفي حال ارتفاع منسوب هذه المياه تقوم بفتح هذه السدود للتدفق إلى مناطق القطاع بدلا من أن تغرق الأراضي الزراعية التي تحتلها.