صرح محمد طوسون عضو مجلس النقابة السابق المسئول عن ملف الأخوان في نقابة المحامين، بأنه تلقي دعوة من بعض المرشحين والنشطاء النقابيين، لعقد اجتماع طارئ غداً، للتشاور حول قرار اللجنة القضائية بتأجيل الانتخابات لأجل غير مسمي، وبحث السبل المناسبة لاستعادة نقابة المحامين. ورأي طوسون في تصريحه لشبكة الاعلام العربية "محيط" أن قرار اللجنة القضائية غريب والمبررات غير مقنعة، وأشار إلي أن موظفو النقابة انتهوا من تنقية الجداول، وأن الاستعانة بخبراء لتنقية الجداول كان قرار خاطئ من البداية.
وحول الاتهامات الموجهة للإخوان، بأن تأجيل الانتخابات يصب في مصلحتهم، أكد طوسون أن معظم المرشحين لعضوية مجلس النقابة علي قائمة الأخوان، كانوا يستعدون لخوض انتخابات مجلسي الشعب والشورى، وأن إجراء الانتخابات في وقتها المحدد مسبقاً في 15 أكتوبر كان سيتيح لمرشحي الأخوان التفرع، للانتخابات التشريعية بعد انتهاء انتخابات نقابة المحامين.
بينما أكد جمال تاج عضو المجلس الأسبق المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين، والمرشح المحتمل علي كرسي نقيب شمال القاهرة، أن القرار كان بمثابة صدمة لجموع المحامين، وأن دل علي شيء فهو يدل علي ارتباك اللجنة القضائية علي حسب قوله.
وكانت اللجنة قد أصدرت قراراً بأجراء الانتخابات في 15 أكتوبر، ثم قررت تأجيلها مرة أخرى إلي 31 أكتوبر الحالي، وبعد يوم واحد تم حددت اللجنة يوم 11 نوفمبر المقبل، وأخيراً القرار الذي وصفه تاج بالغريب بالتأجيل لأجل غير مسمي.
وأضاف تاج أن هناك بعض المحامين، يرون أن هناك مصالح شخصية وراء إصدار قرار التأجيل، حيث وجه المحامين اتهامات للجنة قضائية، بحصولها علي مبلغ 27 ألف جنيه شهرياً طوال فترة إدارتها للنقابة، وتجاوز البعض الأخر هذه الاتهامات إلي أن هناك مؤامرة كبري تهدف إلي تجميد دور نقابة المحامين، في هذه المرحلة الفاصلة في تاريخ مصر.