استنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " ايسيسكو" تدخل جهات حكومية شيعية في شؤون ديوان الوقف السني في العراق، وإزاحة رئيسه الدكتور أحمد عبد الغفور السامرائي، تحت مبررات واهية لا تستند إلى أي مرجعية دستورية. وقالت الإيسيسكو إن هذا التدخل غير الدستوري الذي يبدو أن له خلفيات طائفية، أمر يدعو إلى القلق على أوضاع الأوقاف والمساجد والجوامع التابعة لأهل السنة في العراق، وعلى أوضاع الأئمة والدعاة وطلاب العلم الشرعي. ودعت الإيسيسكو الجهات المسؤولة في العراق إلى التحلي بالحكمة والتعقل والإنصاف، وتجنب التصرفات التي تثير الحساسيات الطائفية، وتوغر الصدور، وتزيد في التوترات والصراعات التي تمزق العراق، وتضرب طوائفه بعضها ببعض. وطالبت الإيسيسكو العلماء والمراجع من السنة والشيعة باتخاذ موقف موحد في هذا الشأن، يدعم وحدة أبناء العراق، ويحافظ على استقلالية شؤونهم الدينية، ويجنبهم شرور التعصب الطائفي المقيت، والإملاءات الخارجية التي لا تريد بهم الخير.