مواطنون: الباعة الجائلين باتوا أحد معالم وسائل النقل الأساسية.. وهذا الأمر يسىء لسمعة مصر إنشاء سوق تجاري وتوفير فرص عمل.. السبيل الوحيد للتخلص من إمبراطورية الباعة الجائلين بالمترو انتشرت منذ فترة كبيرة ظاهرة غريبة من نوعها وهي إنتشار الباعة الجائلين على الأرصفة والشوارع، إلا أن هذه الظاهرة قد تعدت ذلك بكثير لتصل لمترو الأنفاق. واللافت للأنتباه أن كل ما يحتاجه المواطن سواء من كروت الشحن ، أو الإيشاربات، وأدوات المطبخ، والإكسسوارات، وأدوات المكياج وغيرها يوجد بداخل المترو، ورغم جهود الهيئة العامة لمترو الأنفاق في القضاء عليها ، إلا أنها لم تستطع القضاء على تلك الظاهرة أمام حيل وذكاء هؤلاء الباعة . لذا تجولت شبكة الإعلام العربية ، "محيط" ، داخل مترو الأنفاق لتتعرف على جوانب هذه الظاهرة، وتتعرف على أراء المواطنين حول هذه الظاهرة؟، وما هي السبل التي لابد من إتباعها لمنع تحويل مترو الأنفاق لسوق تجاري عشوائي وكأنه سوبر ماركت متنقل؟. البطالة السبب في البداية أكدت "ش.ع" أحد باعة الإكسسوارات بالمترو، أن البطالة هي التي دفعتها للبيع داخل مترو الأنفاق، قائلة إنها إذا وجدت عملاً غير ذلك، ما الذي كان سيدفعها للبيع بداخل المترو، إذ أن البيع داخل المترو هو مصدر رزقها الوحيد. غرامة 15 جنية للباعة الجائلين وتابعت ش حديثها ل" محيط" قائلة:" هي الدولة لا بتشغلنا ولا سايبانا في حالنا، إذ أن هيئة مترو الأنفاق شددت الحراسة للقبض عللي كل من يبيع بالمترو بتهمة التسول، متسائلة هل كل من يسعي للبحث عن عمل بالحلال يصبح التسول مصيره؟، وحتى إذا كان الأمر كذلك وألقت قوات الأمن على احد الباعة فسيدفع غرامة تبلغ 15 جنية ومن ثم يتم على الفورإطلاق سراحه. مهمة صعبة بينما أكد محمد صلاح ، أحد افراد الأمن بمترو الأنفاق ، أن هيئة المترو لم تعد قادرة على مقاومة ومحاربة نشاطة الباعة الجائلين ، إذا أن محاربة النشاط البيعي بالمترو بات مهمة صعبة، خاصة وأن الباعة يقومون بإخبار بعضهم البعض بمكان تواجد أفراد الأمن، الامر الذي يصعب من مهمة الأمن في إلقاء القبض على المخالفين. وأوضح محمد أنه في حالة القبض على أحد الباعة، فيسمع فرد الأمن وقتها الكثير من الألفاظ الخارج منهم وكأنه هو المخطىء، هذا بجانب أنه في ظل حالة الإنفلات الأمني بات الكثير من الباعة يحملون الكثير من الأسلحة لتهديد أفراد الأمن إذا حاولوا الإقتراب منهم. مصدر إزعاج للركاب في حين أكد اللواء محمد الشناوي، بهيئة مترو الأنفاق، أن وزارة النقل تبذل قصارى جهدها لتكثيف القوات الأمنية بجميع وسائل النقل من مترو الأنفاق والقطارات والأوتوبيسات، لمواجهةالباعة الجائلين، ذلك المرض الذي بات منتشرا بها . وأوضح الشناوي أن الباعة الجائلين كونوا لأنفسهم إمبراطورية ، من الصعب التخلص منها، إلا أن هذا الأمر لم يقف عائقاً أمام قوات الأمن من التخلص من ذلك، خاصة وأن هذا الأمر بات يمثل مصدر إزعاج لجميع الركاب هذا بخلاف أنه بات يسىء لسمعة مصر بعدما تزايدت أعداد المتسولين في وسائل النقل، إلا أن الأمن يحذر جميع الباعة الجائلين بأن من سيقع بقبضة الأمن لن ينال سوى السجن ولن يم فرض عليه الغرامة، ولن يتوقف الأمر على ذلك فقط، بل ستتم مصادرة جميع المنتجات التي يقوم ببيعها. كل ما يحتاجه المواطن يجده بالمترو وحول أراء المواطنين في هذه الظاهرة، أكد مصطفي عبد الله، محاسب، أنه يومياً يركب مترو الأنفاق، ويجد الباعة الجائلين الذين باتوا أحد المعالم الأساسية لمترو الأنفاق، موضحاً أن إنتشار الباعة به يعد مسئولية جهاز تشغيل مترو الانفاق وشرطه مباحث النقل الخاصه بالمترو، لافتاً إلى أن مترو الأنفاق بات وكأنه سوق تجاري يتوافر فيه كل ما يحتاجه المواطن من الإبرة للصاروخ كما يقولون سواء من مستلزمات منزلية له أو لزوجته ، هذا بخلاف بعض الحلوي لأولاده، الأممر الذي يؤكد وجود غش تجاري بالمنتجات خاصة وأن هذه المنتجات تحمل أسماء ماركات مغمورة وقد تعرض حياة المواطنين للخطر. الأمن عاجز أمام حيل الباعة واضاف مصطفي أن هيئة المترو تبذل قصارى جهدها للتخلص من هذه الظاهرة التي تسىء لمظهر مصر أمام الأجانب، حيث تقوم هيئة تشغيل المترو بإعلام الركاب عبر ميكروفونات بضرورة الإخبار عن أي باعة جائلين بالمترو ومقاطعتهم وعدم الشراء منهم، إلا أن الباعة الجائلين يلجأوا لبعض الحيل للهروب من أمن المترو ولعل ابرز هذه الحيل هي الإختباء من الأمن عند كل محطة يقف بها المترو وبمجرد أن ينطلق المترو في سيره سرعان ما يعاودوا هؤلاء الباعة نشاطهم البيعي. مصدر رزق بينما أكد محمد عبد الحميد، ع المعاش، أن ظاهرة انتشار الباعة الجائلين في مترو الأنفاق ، ليست ظاهرة بشعة من وجهة نظره، قائلاً إن هؤلاء الباعة إن وجدوا عملاً آخراً غير ذلك لما كانوا اضطروا للبيع بداخل عربات المترو. واضاف عبد الحميد أن هيئة النقل وإن كانت تحاول القبض على الباعة والمتسولين داخل المترو ، لابد أن تنظر أولاً إلى أن هذا العمل هو مصدر رزقهم الوحيد ، وتقوم بإيجاد عمل آخر لهم حتى تتخلص من وجودهم بداخل المترو أو بداخل أي زسيلة نقل آخري. روشتة إنقاذ وطالب عبد الحميد قوات الأمن بعدم مطاردة الباعة الجائلين، إلا بعد توفير فرص عمل لهم، أو إنشاء سوق تجاري لهم لترويج بضائعهم، وبعد ذلك تقرر فرض عقوبة سواء بالحبس أو الغرامة أو الإثنين معاً على كل من يخالف هذا الأمر، وفي هذه الحالة ستتخلص الشرطة من هذه الظاهرة نهائياً.