أكد العرض العسكري الكبير لكتائب القسام الأخير في مدينة غزة الذي ظهر فيه علانية قادة القسام أمام المواطنين عودة الدكتور محمود الزهار لمركز قيادة الحركة في قطاع غزة بفضل قربه من الخط الذي يسير عليه الجناح المسلح، والذي فضل في الآونة الأخيرة تصليح العلاقة مع إيران التي تضررت بعد لجوء زعيم الحركة خالد مشعل إلى الدوحة بعد الخروج من دمشق. ونقلت وكالة "سما" الإخبارية عن تقارير صحفية أن الزهار اعتلى منصة المهرجان التي كان يقف عليها قادة القسام مع إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس، وألقى كلمة القيادة السياسة لحماس، بدلا عن قيادات حماس بغزة التي فازت مؤخرا في عضوية المكتب السياسي لحماس في الانتخابات الأخيرة التي خرج فيها الزهار. وأشاد الزهار خلال الاحتفال بكتائب القسام وقال في كلمته أن حماس تعمل في المرحلة القادمة لان تبادر بغزة إسرائيل لا ان تنتظر هذا الغزو. وتحدث الزهار خلال كلمته أيضا عن مجمل القضايا الأخرى كالقدس والاستيطان والمصالحة، والأفق السياسي، وانتقد حركة فتح، في مدلول على قوته في تحديد مسار الحركة. وكان الزهار خرج من عضوية المكتب السياسي الأخير لحماس، لعدم محالفة الحظ في الانتخابات الأخيرة التي جرت في مصر، حيث لم يكن الرجل يقف على مقربة من زعيم الحركة خالد مشعل، بسبب مواقف الأخير من سورياوإيران، والخروج من دمشق للدوحة، وهو أمر أثر على الحركة حين تأثر دعم حماس المالي والعسكري من إيران، فعمل الرجل بذكاء وفتح خطوط الحركة مجددا مع إيران وحاول تهدئة الوضع مع سوريا عبر حليفها حزب الله، ونجح في زيارة طهران مؤخرا، وهو أمر لم يتم لمشعل المتواجد في الدوحة. ووصفت بعض التقارير نشرتها مواقع تتبع حماس الزهار ب "عضو المكتب السياسي" وهناك احتمالية لان يكون موقف الزهار الأخير أعاده بقوة للمكتب السياسي وفق تفاهمات داخلية في حماس، لم يكشف عنها بعد. وفي هذا الشأن يؤكد الكثير من قادة حماس عودة الزهار لصف القيادة الأول. وهذه ليست المرة الأولى التي تشير لقرب الزهار من القسام فقد خرج الرجل في عرض الحركة العسكري قبل عام وهو يرتدي الملابس العسكرية ويحمل بندقية بعد انتهاء الحرب الأخير ضد غزة.