يا ثورة ما تمت خدها الغراب وطار، ونزل الشعب ينادي عليها ويقول "ثورة ضايعة يا ولاد الحلال"، فواحد من ولاد الحلال وقف قدامنا وعمل اشارة بذيئة بصباع رجله وقالنا "الى راح راح يا قلبي وشكوتك لله" ما انتوا الى ضيعتوها لما سيبتوها لوحدها وهي لسه صغيرة، فبص له واحد صاحبنا صول كبير في الداخلية وقاله "انا كنت شايفها مع واحد بدقن فخفت عليها واديتها للضابط الكبير يخليها عنده في البيت، وعلشان أبو دقن مسلوخة ميدورش عليها وياخدها تاني سميناها "مؤامرة". فالثورة تحولت لمؤامرة والاعلام إلى كتيبة إعدام ولا عزاء للشهداء، ولو عايز حق دمك روح أي مستشفى خدلك كيس دم بداله، ولو متضايق ان حد مات فيا عزيزي جميعنا أموات، فنحن في دولة تهتم بالمواطن المبسوط والغلبان يطق يموت، وعايز كلمة سر متقولهاش لحد أو اثننين أو ثلاث، وباقي الاسبوع أجازة معادا يوم الجمعة علشان الحظر بنام بدري ونصحى الفجر نقف جنب الديك ونبيض جنبه، ولو عشتك مش عاجباك أستنى الحد الأدنى 1200 جنيه وهاتلك "عشة" ايجار جديد بس حوش علشان تدفع رسوم نظافة العشش 22 جنيه، و60 جنيه عظم لحمة و6 جنيه طماطم مسرطنة ومواصلاتك وشربك وبالباقى هات لب وقزقز وانت بتفرج على نهائي المحاكمات. والحرية أنك تقفل باسم يوسف الخادش للحياء وتتفرج على صافيناز مدرسة الأحياء، والفن ده "إنقلاب" ومن فينا لم ينقلب ومن منا المنقلب، فمنقلب أنقلب على مخلوع وجعل المخلوع ينقلب خارج محاكمته، ليأتي حاكم جديد مقلوب والمنقلب عليه حاكم والمقلوب عليه معزول محكوم والشعب ينام ويقوم ولا يعلم من الظالم ومن المظلوم. فاتى أبو لحية ولحنيته أحتوى عشيرته وترك شعبه لحاشيته، ليأتى من بعده ليحتوى بعض من شعبه ويترك البعض الآخر لحاشيته ولحنيته أحتوى ايضا عشيرته، فالأنظمة تتغير والسلوك باق، فيا سيدي أنا مواطن بسيط لا أعلم لماذا يحدث فرقة بيني وبين أخي، فهو له رب مثل ربي، ووطن هو وطني، فلماذا تقول انه ليس مني، ولماذا يقول له الاخرين أن يكرهني ؟!.