ىاسر قطامش حدثنا العائش علي الهامش .. قال: رأيت في منامي/ السلطان المخلوع أمامي/ وهو يلبس ترينجاً أبيض في أبيض/ ويبدو أنه كان يتريَّض/ ويلعب الإسكواش/ كأنه لم يبلغ سن المعاش/ وقال: قم يا ابن قطامش وودّع الهم/ واسمع مني هذا العرض المهم/ بمناسبة عيد الأم/ فقلت له: قل ما بدا لك/ فقال: أنت أكيد ( أمك داعية لك )/ هيًّا وترشح للرئاسة/ فالبلد في مرحلة حساسة/ وليس سواك لها/ ليعدل أحوالها/ فقلت Sorry أنا مخي تخين/ ولا أنفع للرئاسة يا سلطان السلاطين/ فقال: بالعكس يا مضروب/ فالمخ التخين مطلوب/ وهو من أهم المواصفات/ التي جعلتني قريباً للسادات/ يعني تقدر تقول بسبب الغبا/ اتخذني له نائبا/ فقلت: ومن أين لي يا مولايا/ بالتوكيلات وأموال الدعاية/ وأنا غلبان وعلي الحديدة/ وموظف وخيبتي شديدة/ فقال: بسيطة يا أبو مخ تخين/ سأعطيك للدعاية عشرة ملايين/ وسأعطيك عشرة آخرين/ لشراء توكيلات من المواطنين/ وبحسبة بسيطة يا جميل/ أنت تحتاج ثلاثين ألف توكيل/ قل التوكيل بمائة جنيه/ يبقي الباقي قد إيه ؟/ قلت له: 7 مليون/ فقال عليك نور ولمبة نيون/ الباقي ده حلال عليك/ وهدية مني ليك/ وممكن مراتك الأروبة/ تشتري لك توكيلات مضروبة/ بخمسة أو عشرة جنيه للتوكيل/ وتوفر الباقي حسب التساهيل/ فقلت: ولكن لماذا يا فصيح/ تدعوني الآن للترشيح ؟/ وكان الأفضل من هذا العك/ أن تتخذني نائبا لك/ فشخط بطريقة مقرفة/ اسكت بلاش فلسفة/ فقلت: وهل تعتقد أني سأنجح؟/ فسألني وهو يتنحنح/ عن عدد من سحبوا استمارات الترشح/ فقلت: عددهم حوالي ستمائة/ وبينهم أكثر من امرأة/ فضحك وقال هي ( حفلة باللو )/ خليهم يتسلوا/ فليس سواك الرئيس المحتمل/ فهيا وتقدم يا بطل/ وإذا وافقت سأعطيك الفلوس نقدية/ فهي موجودة معي في شنطة العربية/ ولكن بعد عقد اتفاقية/ وهي أن تضمن لي رفاهيتي وسلامتي/ والإطالة في محاكمة فخامتي/ حتي ينتهي أجلي/ وهذا منتهي أملي/ أو تضمن لي الهروب الآمن/ دون أن يتعرض لي أي مواطن/ وأنصحك أن تتخذ قراراً صائباً/ وتعين (جيمي) قصدي جمال لك نائبا/ فقلت: يا سلام علي النصيحة الغالية/ أنت عاوز توديني في داهية! / فقال بل ستكون سعيدا/ وتموت شهيدا/ ألم تسمع قول الشاعر ابن سرسوع/ الثورة ما كانت يوماً .. يا ولدي بالعمل المشروع/ قد مات شهيداً يا ولدي .. من مات فداء للمخلوع/ عموماً فكّر بهدوء ورويّة/ وإذا وافقت يا نور عينيه/ اتصل بي علي الأرقام السرية/ لنوقع الاتفاقية/ وتستلم النقدية/ ولما استيقظت من النوم/ جمعت عشيرتي والقوم/ وحكيت ما رأيت لهم/ لأعرف رأيهم/ فقالت ابنتي: معاذ الله/ لا تترشح يا أبتاه/ إنها أوهام/ وأضغاث أحلام/ وقال ابني: بل هو مقلب وملعوب/ من المخلوع المقلوب/ بينما ابتسمت زوجتي/ وقالت لحضرتي/ خير اللهم اجعله خير/ والله مبارك ده فيه الخير/ اتصل بيه/ يللا يا نبيه/ وبعد ما نلهف منه الملايين/ نهرب زي أفلام إسماعيل يس/ وللحكاية بقية/ في المقامة الجاية.