جلست أنظر إلى البحر فأدهشنى هدوئه فسألته.. لماذا هادىء اليوم؟ فأجابنى.. أنظر الى عينيكِ فقلت.. وما بهما فقال.. حزينة.. باكية فقلت.. وماذا يسعدنى ويضحكنى فقال.. وماذا يسعدنى أنا أيضا فقلت.. أنت الحب.. الحياة.. الحرية فقال.. وأنتِ فقلت.. وما أدراك من أنا.. ولماذا تهتم فأجبانى.. أنتِ من أغرق فى عينيها فقلت.. كفاك غرقاً فقال.. لماذا؟ فقلت.. حتى لا تجرحنى يوماً فقال.. لن اجرحك يوماً فقلت.. كلما أقتربت منك أحببتك وأحببت تلاحق أمواجك وغرقت فى دوامة أحزانك فقال.. أين إبتسامتك.. فقلت.. فقدتها ولم أجدها فقال.. وأين الحب فى قلبك؟ فقلت.. قلبى ذاب حباً وغرق فى الأوهام وانفطر ألماً وحزناً فماتت أحلامى قبل ولادتها فقال.. تحزننى دموعك فقلت.. وهل جفت يوماً ولكنك كغيرك لا ترى سوى إبتسامتى فقال.. ولماذا اليوم أرى دموعك فقلت.. لم أجد سواك أبوح له بحزنى أبكى أمامه ولا أخجل تنساب دموعى لتمتزج بأمواجك فقال.. وإبتسامتك ألن أراها فقلت.. لا أعلم.. لن استطيع سوى منحك دموعى فهل تقلبنى اليوم أم تراك كغيرك تجرح ولا تداوى فقال.. وهل جرحتكِ يوماً فقلت.. نعم يوم أن تركتنى أغرق فى أعماقك يوم خدعتنى أمواجك يوم تركت سعادتى تتلاطم بين أمواجك فتاهت ولم تعد يوماً فقال.. ألم تأتينى ضاحكة مستبشرة ألم توقظ ضحكاتك أمواجى ألم تقولى وجدت الأمل.. الحياة ألم تبوحى بأسرارك نعم .. جئتك سعيدة باسمة ولم تخبرنى بأن أملى سوف يكون هو جرحى لم تخبرنى أننى سوف أغرق فى بحر الاحزان ولن أخرج منه يوماً فقال.. كفاكِ بكاءً أغرقت دموعك أمواجى أصبحت مياهى حزينة أبكى أنا أيضا جرحك وحزنك فهل تسامحين يوماً فقلت.. وهل أملك سوى أن أسامح وأغرق فى بحر أحزانك فقال.. ألن تبتسمى فقلت.. نعم سوف أبتسم كى أخفى دموعى سامحنى يا بحرى الحبيب لن أعود كما كنت.. فقد ضاعت ابتسامتى والأن.. أتركنى أرحل فقال.. إلى أين تذهبين والى من تبوحين وأمام من ستبكين فأنا بئر اسرارك فقلت.. لم يعد فى القلب حديث أتركنى أرحل فقال.. هل تعودين يوماً فقلت.. نعم عندما تعود إبتسامتى سوف أعود فقال.. سوف أنتظرك فقلت.. سوف تنتظر كثيراً فقد ماتت إبتسامتى ولن تعود يوماً وداعاً يا بحرى الحبيب وداعا يا بئر اسرارى يا أوفى الاصدقاء