أعرب الرئيس التونسي منصف المرزوقي اليوم الأربعاء عن تفاؤله البالغ إزاء مستقبل بلاده على الرغم من الأزمة السياسية التي تشهدها تونس. وقال المرزوقى فى تصريحات لشبكة "فرانس أنفو" الفرنسية أن الحوار الوطني لم يتوقف يوما، ويجب أن يستمر اليوم حتى وإن كان خلف أبواب مغلقة. وأضاف الرئيس التونسى الذى يزور باريس حاليا إن بلاده تعمل على تفكيك الجماعات الإرهابية الواحدة تلو الأخرى. وذكر الرئيس التونسى أن الجيش يقوم بضربات قاسية جدا ضد الإرهاب ..موضحا أن "تونس بلد هادىء، ولكن للأسف نحن نعيش في منطقة شديدة التقلب.. ونحن ندفع ثمن ما يجري في مالي، وليبيا، وسوريا". وردا على سؤال حول الأزمة السياسية الحادة التى تشهدها تونس على ضوء فشل حزب النهضة الإسلامي والمعارضة فى الاتفاق على تسمية رئيس وزراء إنتقالى جديد.. قال منصف المرزوقي أنه على الرغم من الوضع الظاهر، فإن "الحوار الوطني لم يتوقف أبدا" ولابد من مواصلته حتى وراء الأبواب المغلقة ..معربا عن ثقته فى "حكمة" شعبه وقادته. وأشار إلى أن تونس قد تغلبت على أزمات خطيرة وأن الديمقراطية تتحرك ببطء "وأن حكمة وإعتدال التونسيين تسمح لنا بأن نكون متفائلين للغاية". وأستبعد الرئيس التونسى نزول الشعب إلى الشارع للتعبير عن غضبه إزاء الأزمة السياسية التى تمر بها البلاد.. زاعما أن الوضع لا علاقة له مع الثورة. وأضاف أنه من حق الشعب أن يغضب "وتلك هى الديمقراطية عندما يكون هناك انتخابات، سيتمكن الجميع من التعبير عن نفسه. وحول الإتهامات التى توجهها له المعارضة بالضعف والتراخى مع الإسلاميين..قال الرئيس التونسي ان هذه الاتهامات لامعنى لها..مبررا طريقة تعاملة فى مواجهة حزب المحافظين الإسلامى والأطراف العلمانية الحديثة التى تمثلها الأحزاب الديمقراطية. وتابع "بدون هذا الحوار السياسي بين المعتدلين، ستكون هناك مواجهة بين النقيضين، وستصبح تونس ثنائية القطب ". وحول المواطن جابر الماجرى الشاب الملحد المحكوم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات بعد نشره رسوم كاريكاتورية (مسيئة) للنبي محمد (ص) على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"..تعهد الرئيس التونسى بالافراج عن الماجرى، ولكن ذلك بعد التهدئة السياسية فى البلاد لعدم إثارة الجدل.