دعا هشام الوندي العضو المؤسس في "حراك 9 نوفمبر" الليبي إلى وقفة احتجاجية يوم 9 نوفمبر المقبل للمطالبة بانتخابات جديدة لأعضاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان) وفقا للنظام الفردي ، وذلك تزامنا مع انتخاب لجنة الستين في 24 ديسمبر القادم .. مطالبا البرلمان الجديد ، فور استلام مهامه ، بتكليف شخصية وطنية مستقلة بتشكيل حكومة أزمة يكون كل أعضائها من ذوي الكفاءات العلمية والخبرات العملية وذلك تفاديا للأزمة التي تمر بها ليبيا حاليا . وقال الوندي - في حوار له اليوم الاثنين مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بطرابلس: "إن هناك شروطا للحراك منها أن تكون انتخابات المؤتمر الوطني بالنظام الفردي دون مشاركة أي أحزاب لحين صدور الدستور"، لافتا إلى أن المؤتمر الوطني فترة عمله لا تنتهي في فبراير المقبل قانونا ، ولكن هذا التاريخ سينتهي سياسيا . وأوضح أن الحِراك - الذي أسسته مجموعة من الناشطين المدنيين المستقلين - يطالب بتشكيل حكومة طوارئ برئاسة شخص مستقل تعتمد معايير اختيار وزرائه على الكفاءة والحكمة .. مشددا على سلمية المظاهرات وسلامة المتظاهرين .. مؤكداً أن الحِراك ضد أي تحرك مشبوه. وعن الخلافات بين الحكومة وأعضاء المؤتمر الوطني والتي تؤثر على اتخاذ القرار ، قال الوندي إن هناك صراعات ما بين الحكومة والمؤتمر ، كما رأينا مشادات حادة بين أعضاء المؤتمر نفسه .. مؤكدا أن هذه الصراعات لا تخدم مصلحة الوطن ولن تساعد على تحقيق آمال الشعب الليبي، مضيفا "نحن ضد العنف وضد استخدام القوة ، بل نحن مع أن يكون هناك تداول سلمي للسلطة بالبلاد". وردا على سؤال حول من يمكنه تأمين اللجان الانتخابية على مستوى البلاد إذا أجريت أي انتخابات خلال الفترة المقبلة وسط الانفلات الأمني الكبير، قال الوندي: "في يوليو 2012 استطاع الشعب الليبي أن يحمي صناديق الاقتراع وهو قادر على حماية الصناديق مرة أخري ، ولم يكن هناك لا جيش ولا شرطة ، ولكن المواطن العادي والثوار حريصون كل الحرص على هذه الصناديق وعلى هذه الانتخابات". وأضاف "أن كل ليبي شعر بالملل من الوضع وما يحدث الآن ، وأملنا بالإرادة الشعبية أكبر من إرادة المؤتمر أو المعوقات الموجودة الآن". ويشار إلى أن هناك دعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للمشاركة في (حِراك 9 نوفمبر) وتوخي السلمية في التظاهر.